الرئيسان الجزائري والفرنسي يبحثان التعاون الثنائي

الجزائر 29 يناير 2022 (شينخوا) أجرى الرئيسان الجزائري عبد المجيد تبون، والفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي اليوم (السبت) مباحثات تناولت التعاون الثنائي والقمة الإفريقية ـ الأوروبية، بحسب بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية.

وذكر البيان أن الرئيس تبون تلقى اليوم مكالمة هاتفية من نظيره الفرنسي تطرق فيها الطرفان إلى العلاقات الثنائية، وآفاق انعقاد اللجنة القطاعية العليا المشتركة بين الحكومتين والتي كانت مقررة في أبريل الماضي لكنها تأجلت إلى وقت غير محدد.

وتابع أن الرئيس الفرنسي جدد الدعوة لنظيره الجزائري لحضور القمة الإفريقية-الأوروبية التي ستستضيفها العاصمة البلجيكية بروكسل.

وكانت الجزائر وفرنسا قد قررتا استئناف الحوار السياسي بينهما بعد عودة السفير الجزائري إلى فرنسا عقب أزمة دبلوماسية استمرت ثلاثة أشهر بسبب تصريحات مسيئة للرئيس الفرنسي تجاه الجزائر.

وقد أجرى سفير الجزائر بباريس محمد عنتر داود، في 13 يناير الجاري مباحثات مع الأمين العام للرئاسة الفرنسية أليسكري كوهلر، ومديرة شمال إفريقيا والشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية آن قيقن.

وخلال المباحثات أبلغ السفير الجزائري، الجانب الفرنسي بموافقة السلطات الجزائرية على عقد مشاورات سياسية مقررة الإثنين المقبل بالجزائر على مستوى الأمناء العامين لوزارتي الشؤون الخارجية، وبحث انعقاد الدورة الخامسة للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى بالجزائر والتي تأخرت منذ العام 2021.

وفي ديسمبر الماضي التقى الرئيس الجزائري، بوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان وبحث معه إنهاء الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.

وصرح حينها لودريان أن مباحثاته مع الرئيس تبون ووزير الخارجية رمطان لعمامرة، جاءت من أجل "تقييم العلاقات الثنائية... وتجديد علاقة الثقة بين بلدينا يطبعها احترام سيادة كلا الطرفين والتوجه نحو المستقبل للعمل على بعث وتعميق شراكتنا الضرورية".

وجاءت زيارة الوزير الفرنسي بعد تصريحات أدلى بها الرئيس الجزائري لوسائل إعلام محلية دعا فيها إلى عودة العلاقات مع فرنسا إلى طبيعتها ولكن وفق سياسة "الند للند" واحترام سيادة كل دولة وبعيدا عن الإملاءات لأنه "لا أحد بمقدوره فرض شيء على الجزائر والمعاملة مع كل الدول تكون بالمثل".

وكانت الجزائر قد قررت في 3 أكتوبر الماضي الاستدعاء الفوري لسفيرها في فرنسا للتشاور، بسبب تصريحات مسيئة نسبت إلى الرئيس الفرنسي، ولم يفندها، اعتبرتها الجزائر تدخلا في شؤونها الداخلية، وتتعلق بتاريخ الجزائر وبنظام الحكم.

كما اندلعت الأزمة على خلفية قرار فرنسا الأخير تقليص التأشيرات الممنوحة للجزائريين، وتصريح ماكرون بأن القرار يستهدف أكثر نظام الحكم في الجزائر وليس الطلاب ومجتمع الأعمال.