الأمم المتحدة 18 يناير 2022 (شينخوا) قال مسؤولو الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن جهود الإغاثة في أعقاب ثوران بركان تونغا تواجه تحديات الاتصالات المقطوعة وسقوط الرماد وإغلاق المطار الرئيسي والإجراءات الصارمة لمكافحة كوفيد-19.
وأضافوا أن عدد القتلى ظل عند ثلاثة قتلى وعدد غير معروف من الجرحى.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن "تقييم الاحتياجات من قبل السلطات التونغية لا يزال جاريا وينبغي أن يتم تقديم تقدير أفضل لما هو مطلوب من المجتمع الدولي"، مضيفا "نحن مستعدون بالفرق وإمدادات الطوارئ ويتم تجهيز المخزونات في تونغا للتوزيع بمجرد تحديد الاحتياجات الإنسانية".
وأردف في المؤتمر الصحفي الدوري "موظفونا هناك يعملون للمساعدة في جهود التنسيق والاستجابة داخل البلاد"، حيث يوجد 23 عاملا من موظفي الأمم المتحدة في تونغا بمعدل 22 موظفا محليا وموظف دولي واحد.
وقد حدد جوناثان فيتش، القائم بأعمال المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في فيجي وجزر سليمان وتونغا وتوفالو وفانواتو، التحديات بعد ثوران البركان يوم السبت.
واقتصرت الاتصالات على 36 جزيرة مأهولة من أصل 169 جزيرة في البلاد على هواتف الأقمار الصناعية، كما هو الحال في العاصمة نوكوالوفا وبين تونغا والعالم الخارجي.
وقُطع كابل الاتصالات البحري الرئيسي، مما أدى إلى انقطاع خدمات الصوت والفيديو والإنترنت. ومع ذلك، قال فيتش "لا يزال بإمكاني إرسال الرسائل الأساسية عن طريق الرسائل النصية القصيرة إلى زملائنا من خلال أنظمة الأقمار الصناعية، ونأمل أن يتم إعادة تشغيل الهواتف قريبا".
وفي حين أن الخيار الطبيعي للعاملين في المجال الإنساني هو الطيران، قال فيتش إن مطار نوكوالوفا لا يزال مغلقا لأن العمال لم يتمكنوا من إنهاء إزالة الرماد. وأضاف أن السفن التي تبحر من أستراليا ونيوزيلندا ستستغرق من ستة إلى ثمانية أيام للوصول إلى ميناء تونغا.
وقال أيضا إن هناك سؤالا حول كيفية تعامل السلطات مع الأشخاص القادمين إلى تونغا في ظل ما لديها من بروتوكولات صارمة للغاية ضد كوفيد-19، حيث لم يتم الإبلاغ عن أي حالات في البلاد. وتحرص السلطات على إبقاء البلاد خالية من كوفيد، خاصة في ضوء ما قضي المرض المتفشي على الالجزيرة الباسفيكية سابقا.
وقال فيتش إنه بينما لم تقع إصابات بين موظفي الأمم المتحدة البالغ عددهم 23، إلا أن هناك عددا غير معروف من الإصابات في الجزر النائية.
وقال إن التقارير عن الخسائر الواردة من تلك الجزر تأتي ببطء. وقال المنسق إنه من المحتمل ألا يكون الضرر على الجزر النائية بالحدة الكبيرة لأنها أبعد عن البركان. ووقع الانفجار البركاني على بعد 65 كيلومترا فقط من جزيرة تونغاتابو الرئيسية، موطن العاصمة.
وقال فيتش "نحن قلقون بشأن الوضع المائي. لم أسمع أن المياه قد نفدت من الناس وهو ما من الواضح أنه حالة طارئة. بالطبع سمعنا أن المتاجر تنفد من الطعام وكان هناك الكثير من عمليات الشراء الجماعية كما يحدث دائما في هذه الظروف، بما في ذلك إمدادات المياه والغذاء أيضا".
ويقوم الفنيون بفحص محطة لتحلية المياه في الجزيرة الرئيسية لمعرفة ما إذا كانت جاهزة للعودة الكترونيا. وتحمل سفن متوقعة المياه والغذاء وإمدادات الطوارئ وحتى محطات تحلية للمياه.
وقال المنسق إنه كلما أسرعنا كان ذلك أفضل للحصول على الإمدادات، مضيفا "إنه أمر عاجل".