بكين 11 يناير 2022 (شينخوا) أجرى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الاثنين اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشأن العلاقات الثنائية والوضع في قازاقستان.
وقال وانغ إن عام 2021 الماضي شهد قطع خطوات قوية وحازمة في العلاقات الصينية الروسية التي تشمل العديد من النقاط البارزة.
وأفاد وانغ أن الرئيس شي جين بينغ والرئيس فلاديمير بوتين حافظا على اتصالات وثيقة، وحددا إيقاع تطوير العلاقات الثنائية، وقادا مسار الأجندات الدولية الرئيسية، وبدآ معا رحلة جديدة من الشراكة الصينية -الروسية الإستراتيجية الشاملة للتنسيق من أجل حقبة جديدة.
وأوضح وانغ أنه في العام الجديد، ستعمق الصين بثبات التنسيق الإستراتيجي "المتعاقب" مع روسيا، وستحمي الحقوق والمصالح المشروعة للجانبين، وكذلك السلام والاستقرار العالميين.
وقال وانغ إن زيارة بوتين المزمعة للصين وحضوره حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين لن تكون أول لقاء شخصي بين رئيسي البلدين منذ قرابة عامين، بل ستكون أيضا حدثا رئيسا في العلاقات الدولية في بداية هذا العام.
وأوضح أن الصين مستعدة لتعزيز التنسيق مع روسيا لضمان النجاح الكامل والنتائج المثمرة "للقاء من أجل دورة الألعاب" و"الاجتماع في عيد الربيع" بين رئيسي البلدين.
وقال لافروف إنه يتفق تماما مع وجهات نظر الصين وأنه سيتواصل بشكل وثيق مع الجانب الصيني وسيتخذان الاستعدادات معا، معربا عن اعتقاده بأن زيارة بوتين للصين وأولمبياد بكين ستكون ناجحة تماما.
وحول الوضع في قازاقستان، أطلع لافروف وانغ على تقييم الوضع خلال جلسة خاصة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، قائلا إن المعلومات المتزايدة تظهر بوضوح أن الفوضى الحاصلة حاليا في قازاقستان هي أعمال شغب خططت لها بدقة قوى خارجية -- وهو رأي يشاطره فيه الرئيس القازاقي قاسم جومارت توكاييف نفسه والجانب القازاقي.
وأضاف لافروف أنه بناء على طلب قازاقستان، أرسلت منظمة معاهدة الأمن الجماعي قوات حفظ سلام لاتخاذ إجراءات، وتحسن الوضع في قازاقستان بشكل ملحوظ.
وشدد وانغ على أن الرئيس شي بعث برسالة شفهية إلى توكاييف، أعرب فيها علنا عن معارضة الصين الحازمة لأي محاولة من قبل قوى خارجية لإثارة الاضطرابات والتحريض على "ثورات ملونة" في البلاد.
وأوضح أن الجانب الصيني يتفق مع تقييم الرئيس توكاييف حول طبيعة أعمال الشغب في قازاقستان ويدعم منظمة معاهدة الأمن الجماعي في مساعدة البلاد على محاربة القوى الإرهابية العنيفة ولعب دور إيجابي في استعادة الاستقرار فيها على أساس احترام سيادة البلاد.
وقال وانغ إنه على الصين وروسيا، بصفتهما عضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي وجارتين صديقتين لدول آسيا الوسطى، منع اندلاع الفوضى أو الحرب في آسيا الوسطى.
وذكر أنه يتعين على الجانبين مواصلة تعميق التنسيق والتعاون، ومعارضة تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية لدول آسيا الوسطى، ومنع "الثورات الملونة" والتمرد من جانب القوى الثلاث المتمثلة في الإرهاب والانفصالية والتطرف.
وأضاف وانغ أنه يتعين على الجانبين إفساح المجال كاملا لمكامن قوة كل منهما ومساعدة دول آسيا الوسطى في مكافحة الوباء وتطوير اقتصاداتها والسعي جاهدين للقضاء على التربة الخصبة للاضطرابات في المجتمع، مشيرا أيضا إلى أن الجانبين يدعمان منظمة شانغهاي للتعاون ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي لتعزيز التنسيق والتعاون من أجل التصدي المشترك والفعال للتحديات المختلفة للأمن الإقليمي.