بكين 4 يناير 2022 (شينخوا) إن ما تهتم به الولايات المتحدة حقا ليس أكثر من القواعد التي تلبي احتياجاتها وتخدم مصالحها، وفقا لما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هنا اليوم (الثلاثاء).
وبحسب التقارير، احتشد الإيرانيون مؤخرا في فعاليات لتكريم قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني، الذي قُتل في غارة جوية أمريكية قبل عامين. وسبق أن أدان مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة اغتيال الولايات المتحدة سليماني، ووصفه بأنه عمل من أعمال إرهاب الدولة. وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن المسؤولين عن اغتيال سليماني يجب أن يواجهوا العدالة على أفعالهم.
وتعليقا على ذلك، قال المتحدث وانغ ون بين في مؤتمر صحفي إن اغتيال قاسم سليماني هو مثال آخر على كيفية تقويض الولايات المتحدة بشكل تعسفي للأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية على أساس ميثاق الأمم المتحدة، كما أنه إحدى جرائم الحرب التي ارتكبتها الولايات المتحدة من خلال إساءة استخدام القوة.
وقال وانغ إنه قد يبلغ الأمر بالولايات المتحدة تنفيذ "القتل المستهدف" لقائد عسكري لدولة ذات سيادة من خلال وسائل إرهابية، في انتهاك للقانون الدولي، وكذا قتل مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء في كافة أرجاء العالم. وأَضاف أن الولايات المتحدة أخفت كل هذه الأعمال غير القانونية والوحشية الواضحة تماما لجميع شعوب العالم، خلف واجهة "النظام الدولي القائم على القواعد" كما تدعي.
وشدد على أن الولايات المتحدة تكرر شعار "التمسك بالنظام الدولي القائم على القواعد"، بيد أن الحقائق أثبتت مرارا وتكرارا أن ما يهتم به الجانب الأمريكي حقا ليس أكثر من القواعد التي تلبي احتياجاته وتخدم مصالحه.
وقال وانغ "ما تلتزم به (واشنطن) ليس سوى نظام يحافظ على الهيمنة الأمريكية ويمكنها من تجاوز المجتمع الدولي. إلا أن مثل هذه القواعد والنظام الذي ينتهك القانون الدولي لن يقبله شعب إيران وشعوب الشرق الأوسط وبقية العالم."