الصين تحث ليتوانيا على تجنب اتخاذ المسار الخطأ فيما يتعلق بقضية تايوان

فيلنيوس 30 ديسمبر 2021 (شينخوا) شجبت الصين يوم الأربعاء الفعل الخاطئ الذي ارتكبته ليتوانيا بالسماح للسلطات التايوانية بإنشاء "مكتب تمثيلي تايواني في ليتوانيا"، داعية البلاد إلى تجنب السير في المسار الخطأ فيما يتعلق بقضية تايوان.

ويعد مبدأ صين واحدة إجماعا عالميا للمجتمع الدولي ومعيارا أساسيا معترفا به في العلاقات الدولية وهو الأساس السياسي للصين لتطوير العلاقات الثنائية مع الدول الأخرى، وفقا لما ذكر تشو باي هوا، المسؤول بالإنابة عن مكتب القائم بالأعمال الصيني في ليتوانيا في مؤتمر صحفي.

وأشار تشو إلى أن قضية تايوان هي خط أحمر وخط أساسي لا ينبغي لأي دولة تجاوزه، غير أن ليتوانيا في تجاهل لاحتجاجات الصين القوية وشكاويها المتكررة، صممت على اتخاذ الإجراء الخاطئ، منتهكة بشكل صارخ مبدأ صين واحدة، وتخلت عن الالتزام السياسي الذي تعهدت به في بيان إقامة العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، وخلقت سابقة شريرة علنا بإثارة "صين واحدة وتايوان واحدة" في العالم، موضحا أن هذا هو السبب الجذري للانتكاسة والصعوبات الخطيرة التي تواجه العلاقات الثنائية، والتي تتحمل ليتوانيا المسؤولية الكاملة عنها ويتعين عليها تحمل جميع العواقب المترتبة عن فعلها.

وقال المسؤول إن تصرف ليتوانيا أضر بمصداقيتها، وضحى بالمصالح الأساسية للبلاد وشعبها، وكسر الموقف الموحد للاتحاد الأوروبي بشأن قضية تايوان، مما أثار انتقادات من أصحاب البصيرة في كل من ليتوانيا والاتحاد الأوروبي. وأضاف أنه يتعين على ليتوانيا، بصفتها عضوا في الاتحاد الأوروبي، أن تتبني نفس الموقف بشأن القضايا الدبلوماسية الحاسمة مثل موقف الاتحاد الأوروبي، بدلا من التماس التضامن والدعم من الاتحاد الأوروبي بعد إثارة المشاكل.

وفي معرض إشارته إلى أهمية العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي للجانبين، حث تشو ليتوانيا على أن تكون عضوا مسؤولا في الاتحاد الأوروبي وأن تقدم المساهمات اللازمة لتعزيز التنمية الشاملة للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.

وشدد الدبلوماسي الكبير على أن الصين تتصرف دائما وفقا لقواعد منظمة التجارة العالمية، وأن اتهام الصين بالقمع الاقتصادي لليتوانيا لا أساس له، مضيفا أن تصرف الحكومة الليتوانية الخاطئ قوض بشكل خطير من صورة البلاد وأفسد أجواء التعاون العملي بين الصين وليتوانيا.

وقال إن الصين في واقع الأمر وقعت ضحية للتنمر من جانب واحد من قبل الغرب ودبلوماسيته القسرية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال إلقاء اللوم على الصين في "الإكراه الاقتصادي"، داعيا ليتوانيا إلى توفير بيئة عمل منفتحة وعادلة وغير تمييزية للشركات الصينية وعدم استبعاد الاستثمار الصيني عمدا بذريعة الأمن القومي.

وأوضح تشو أن ليتوانيا أصدرت، دون أن تبلغ الصين مسبقا، تعليمات لجميع موظفيها في الصين بالمغادرة فجأة، مضيفا أن هذه مهزلة ذاتية التوجيه وتلاعب سياسي وأن كل ما أثير عن خروج قسري للموظفين الدبلوماسيين الليتوانيين من الصين بداعي الخوف على سلامتهم هو افتراء محض.

وقال إن مثل هذا التلاعب السياسي لا يساعد العلاقات الثنائية ولا هو بناء بالمرة. وبدلا من مواجهة الواقع وتصحيح سلوكها الخاطئ، قامت ليتوانيا بنشر معلومات مضللة للتنصل من مسؤوليتها، مؤكدا أن الصين تشعر بالاستياء الشديد وترفض ذلك بحزم.

وأكد المسؤول الصيني أن تطبيع العلاقات بين الصين وليتوانيا مشروط ويتوقف بشكل أساسي على المعالجة المناسبة لقضية تايوان، داعيا ليتوانيا إلى تصحيح أخطائها فورا، وتجنب السير في المسار الخطأ، ورفض التورط في مواجهات غير منطقية بإكراه من قبل بعض الدول الكبرى.