بكين 22 ديسمبر 2021 (شينخوا) أعربت الصين عن بالغ قلقها ومعارضتها لقرار اليابان أحادي الجانب بتصريف المياه الملوثة بمواد نووية في البحر ومضيها قدما في الأعمال التحضيرية المتعلقة بهذا الشأن، حسبما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الأربعاء).
أدلى تشاو لي جيان بهذه التصريحات عندما طُلب منه التعليق على تقرير إعلامي يفيد بأن شركة طوكيو للطاقة الكهربائية تقدمت بطلب إلى هيئة تنظيم الطاقة النووية اليابانية مع خطة مفصلة لتصريف المياه الملوثة نوويا من محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية في البحر.
وأشار إلى أنه منذ أبريل من العام الجاري، أعرب المجتمع الدولي عن شواغله للجانب الياباني بشأن مشروعية تصريف المياه الملوثة في البحر، وعقلانية خطة التصريف ومصداقية البيانات الواردة بشأن المياه الملوثة وموثوقية معدات تنقية هذه المياه.
وأضاف أن عمل مجموعة العمل التقنية التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن معالجة المياه الملوثة من فوكوشيما، لا يزال جاريا.
وقال تشاو "في تجاهل تام للشواغل المشروعة والمعقولة للمجتمع الدولي، يواصل الجانب الياباني فقط المضي قدما في الاستعدادات لتصريف المياه الملوثة. من الواضح أن اليابان تريد فرض قرارها الخاطئ على المجتمع الدولي بأسره، وسيكون على جميع الدول المطلة على الباسيفيك تحمل خطورة مثل هذه الخطوة. الجانب الياباني منعدم المسؤولية تماما في ذلك".
وأشار إلى أنه خلال الأشهر الثمانية الماضية، حاولت اليابان باستمرار الدفاع عن قرار تصريف المياه الملوثة في البحر، بزعم أن التصريف آمن.
وأضاف "ومع ذلك، تساءلت العديد من الدول ومجموعات بيئية دولية قائلة إنه إذا كانت المياه غير ضارة حقا، فلماذا لا يصرفها الجانب الياباني في البحيرات أو يستخدمها لأغراض مدنية؟ كيف يمكن للمجتمع الدولي الوثوق في وعود اليابان فيما يتعلق بما إذا كانت المياه آمنة أم لا؟ على الجانب الياباني تقديم إجابات مسؤولة على كل هذه الأسئلة الأساسية".
وشدد على أن التعامل مع هذه القضية ليس من الأمور الخاصة باليابان إطلاقا، بل إن الأمر يؤثر على البيئة البحرية والصحة العامة للعالم بأسره، حاثا اليابان على الاستجابة لنداءات دول الجوار والمجتمع الدولي، وأن تلغي هذا القرار الخاطئ.