القاهرة 22 ديسمبر 2021 (شينخوا) قال رئيس وزراء مصر الأسبق عصام شرف، إن مبادرة الحزام والطريق هي مسار للتنمية يهدف إلى تحقيق المنفعة المتبادلة وليست مبادرة من أجل "التعاون في البنية التحتية فقط".
وأضاف شرف، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) "يعتقد الناس خطأً أن مبادرة الحزام والطريق تركز فقط على العلاقات الاستثمارية من خلال مشاريع البنية التحتية لكنها تهدف إلى تعزيز نطاق واسع من الاتصالات بين الناس في التجارة وكل أنواع الخدمات".
وحضر شرف، يوم الجمعة الماضي اجتماعا عبر تقنية الفيديو كونفرانس للمجلس الاستشاري لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي 2021.
وتابع رئيس وزراء مصر الأسبق، "لاحظت في أثناء محاضراتي في مصر والدول العربية والأوروبية أن الناس لا يعرفون النطاق الشامل لمبادرة الحزام والطريق، لذلك ركزت في كلمتي أمام اجتماع المجلس الاستشاري على المفاهيم وآلية التعاون الخاصة بمبادرة الحزام والطريق."
وأردف قائلا "لقد حاولت أن أشرح الأفق الضخم لمبادرة الحزام والطريق التي تغطي مجالات تطوير غير محدودة."
وسلط شرف الضوء على تأثير مبادرة الحزام والطريق على التطور العالمي حتى في الأوقات الصعبة، وقال إن "أهداف المبادرة هي تعزيز مواجهة تهديدات فيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19) على مستوى العالم واستعادة الزخم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة".
وأشار إلى أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة عالميا تباطأ بشكل كبير بسبب انتشار كوفيد – 19 الذي أسهم في تراجع التجارة وسلاسل الإمداد.
ورأى أنه "على المدى القصير، يمكننا أن نجتمع معا ونجهز العالم لمواجهة كوفيد – 19 والإسراع في إنجاز أهداف التنمية المستدامة، لكن على المدى الطويل يمكن أن تؤدي مبادرة التنمية العالمية إلى مجتمع ذات مستقبل مشترك".
ويتألف المجلس الاستشاري لمبادرة الحزام والطريق من عشرة أشخاص من الصين وجنسيات أخرى مسؤولين عن مراجعة النتائج والخطط المستقبلية لمبادرة الحزام والطريق، وفقا لرئيس الوزراء المصري الأسبق.
وأضاف شرف أن المجلس الاستشاري مهم للغاية لتقييم تقدم مبادرة الحزام والطريق والتحديات والتهديدات والمخاطر، قبل أن يضيف قائلا إن "مبادرة الحزام والطريق تواجه حملات إعلامية سلبية لا أساس لها".
ورأى أن الناس ليسوا بعيدين عن مكاسب البنية التحتية والصحة والتنمية لمبادرة الحزام والطريق، وأشاد بإنجازات المبادرة خاصة تلك المتعلقة بطريق الحرير الصحي.
وواصل شرف قائلا إن الصين ساعدت العالم بحوالي ملياري جرعة من لقاح كوفيد - 19، مشيرا أيضا إلى طريق الحرير الأخضر والجهود الصينية للتنمية الخضراء.
وشدد على أن "الصين ترحب بجميع مقترحات التعاون من أجل ازدهار ورفاهية البشر وتتمسك بموقف منفتح تجاهها."
ويصادف هذا العام الذكرى الثامنة لمبادرة الحزام والطريق.
وأكد رئيس وزراء مصر الأسبق، أن "التقدم المحرز في مبادرة الحزام والطريق لم يعرقله الوباء أو الحملة الإعلامية السلبية، لكنه تحول إلى تعزيز وسائل التعاون مع العديد من دول العالم".
وختم قائلا إن "مبادرة الحزام والطريق ليست مشروعا سياسيا، لكنها جزء من أجندة 2030 للتنمية المستدامة من أجل المشاركة في تنمية البشر".