مبعوث صيني يطالب بالانتقال إلى تسليم المساعدات الإنسانية عبر الخطوط في سوريا

الأمم المتحدة 20 ديسمبر 2021 (شينخوا) طالب مبعوث صيني يوم الاثنين بالانتقال من تسليم المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى تسليم المساعدات الإنسانية عبر الخطوط في سوريا.

وقال داي بينغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إنه بعد عشر سنوات من النزاع، غرقت سوريا في أزمة اقتصادية وإنسانية عميقة. ويجب على المجتمع الدولي أن يمد يد العون لمساعدة الشعب السوري في الحفاظ على رزقه وأمله، مشيرا إلى أن الصين تدعم المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة في تكثيف مساعداتهما لسوريا على أساس المبادئ التوجيهية للإغاثة الإنسانية الطارئة.

وقال داي لمجلس الأمن إن جميع العمليات الإنسانية في سوريا يجب أن تحترم بشكل كامل سيادة سوريا وسلامة أراضيها، مؤكدا على ضرورة تعديل الآلية العابرة للحدود، المثيرة للجدل سياسيا وقانونيا، في الوقت المناسب في ضوء التطور على الأرض والقيام بانتقال تدريجي إلى التسليم عبر الخطوط.

وأكد المبعوث الصيني على ضرورة مواصلة تكثيف عمليات الإغاثة الإنسانية عبر الخطوط في شمال سوريا، مشيرا إلى أن الصين ترحب بصياغة خطة الأمم المتحدة للإغاثة الإنسانية عبر الخطوط لمدة ستة أشهر لشمال غرب سوريا وترحب بإطلاق برنامج الأغذية العالمي عملية التسليم الثانية عبر الخطوط إلى شمال غرب سوريا في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال في هذا الصدد "نثني على تعاون الحكومة السورية النشط في تنفيذ خطة الأمم المتحدة، ونحث تركيا وسلطات الأمر الواقع المحلية الأخرى في شمال غرب سوريا على توفير الوصول في الوقت المناسب وتوفير ضمانات السلامة لعمليات الإغاثة عبر الخطوط وتسهيل توزيع الإمدادات".

كما أكد داي على دعم مشاريع الإنعاش المبكر وسبل العيش بقوة.

وقال إن الصين سعدت برؤية الأمم المتحدة وشركائها ينفذون مشاريع الإنعاش المبكر في مجالات متعددة، بما في ذلك إزالة الأنقاض، واستعادة البنية التحتية الحيوية، وتوفير التدريب المهني. ومع ذلك، فإن حجم المشاريع ذات الصلة محدود للغاية. وتأمل الصين في أن تكثف الأمم المتحدة الاستثمار في هذا المجال لمساعدة الشعب السوري على الاكتفاء الذاتي وتقليل احتياجاته الإنسانية.

وأكد داي على الحاجة إلى معالجة شاملة للقضايا الرئيسية التي تهدد سيادة سوريا وأمنها وتنميتها من أجل التغلب بشكل جوهري على التحديات الإنسانية.

وقال إن العقوبات الأحادية الجانب قد تسببت بخسائر وأضرار لا تُحصى لسوريا، داعيا أعضاء مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لإزالة الأثر السلبي لهذه العقوبات.

كما دعا الدول المعنية إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها بشكل غير قانوني في شمال سوريا ووقف جميع الأعمال التي تقوض سيادة سوريا وسلامة أراضيها، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة تخلي المجتمع الدولي عن سياسة الكيل بمكيالين والقضاء على القوات الإرهابية في سوريا في أقرب وقت ممكن، معتبرا بأنه "بهذه الطريقة فقط يمكننا مساعدة سوريا على استعادة السلام والنظام وحماية المصالح الأساسية للشعب السوري".