人民网 2021:12:01.16:35:01
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: ردع الصين المضاد .. أفضل رد على التهديدات الأمريكية من سلسلة الجزر الثانية

2021:12:01.16:33    حجم الخط    اطبع

أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية يوم 29 نوفمبر الماضي نسخة غير سرية من تقرير مراجعة الموقف العالمي لعام 2021 (GPR). ويخطط التقرير لتحسين المطارات في غوام وأستراليا "لمواجهة التعزيز العسكري للصين واستخدام القوة"، وفقاً لتقرير صادر عن صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، التي أكدت أيضا أن التقرير لم يقترح تعديلات كبيرة على انتشار الجيش الأمريكي.

ويؤكد التقرير أن منطقة المحيطين الهندي والهادئ هي منطقة ذات أولوية للجيش الأمريكي، وأن تحسين بناء المطارات في غوام وأستراليا، بما في ذلك إضافة المزيد من مرافق التخزين للوقود والذخيرة، يمكن تحقيق الزيادة في عدد الطائرات المقاتلة والعسكريين في وقت قصير. ما يبين أن الولايات المتحدة تبني قوة ردع ضد الصين.

والجدير بالذكر أن الجزء العام من التقرير يركز على غوام وأستراليا، وكلاهما يمثلان قاعدتين استراتيجيتين لسلسلة الجزر الثانية. كما لم تذكر الولايات المتحدة سوى القليل عن بناء أول سلسلة جزر في العامين الماضيين. هذا ليس لأن سلسلة الجزر الأولى "بُنيت بشكل جيد للغاية" فحسب، بل أيضًا هناك تكهنات بأن الولايات المتحدة لم تعد تعول على سلسلة الجزر الأولى في استراتيجيتها طويلة المدى.

يحتمل أن يكون الصراع العسكري بين الصين والولايات المتحدة في حالة نشوبه، في مضيق تايوان أو بحر الصين الجنوبي. فقد عززت الولايات المتحدة بناء معقلها في سلسلة الجزر الثانية، مما يوضح حجم السطح الإشعاعي المحتمل لمثل هذا الصراع العسكري. ولن يقتصر القتال في حال نشوب الحرب بين الصين وأمريكا على السفن البحرية فقط. وتشتمل الاستعدادات الحالية للولايات المتحدة بالفعل على قدرات تعبئة عسكرية خارج المنطقة، ويجب أن تتضمن الاستعدادات العسكرية الصينية أيضًا ردودًا على هذه الاستعدادات من الولايات المتحدة.

تحتاج الصين إلى بناء قدرة تقليدية ذات مصداقية لمهاجمة المعاقل الاستراتيجية من سلسلة الجزر الثانية للولايات المتحدة. ويمكننا القيام بذلك دون الإعلان، لكن أيضا لا داعي لإخفاء المعلومات ذات الصلة عن الولايات المتحدة وحلفائها. كما يجب أن تعلم تلك المعاقل الاستراتيجية أنه بمجرد مشاركتها في دعم الردع الصيني، فإنها ستصبح هدفًا للردع الصيني المضاد. وسيصبحون هم أنفسهم جزءًا من ساحة المعركة الموسعة إذا أصبحوا يومًا ما نقطة ارتكاز للولايات المتحدة لمهاجمة جيش التحرير الشعبي من مناطق مجاورة للصين.

تعمل أستراليا وحلفاء آخرون للولايات المتحدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بنشاط على تعزيز علاقاتهم مع الولايات المتحدة، وقد أظهروا أنهم حريصون على دعم القتال العسكري الأمريكي ضد جيش التحرير الشعبي في يوم ما في المستقبل، وإنهم يشعرون أن تعزيز تحالفهم مع الولايات المتحدة سيزيد من نفوذهم كورقة مساومة. وعليه، يجب أن نعلمهم أنهم سيواجهون مخاطر أكثر بذلك. كما يقول المثل، "لا ألم، لا ربح".

للولايات المتحدة العديد من الحلفاء والعديد من القواعد العسكرية الخارجية، ويمكن القول إن العمليات العسكرية المستهدفة ضد الصين منتشرة في العالم، في حين تواجه الصين العديد من العقبات لبناء القواعد العسكرية الجديدة، ومن الصعب هدم هذا الوضع في فترة زمنية قصيرة، لذلك من الضروري أن تتزود الصين بقدرة قوية على إفشال القواعد العسكرية داخل سلسلة الجزر الثانية للولايات المتحدة أثناء الحرب لتحقيق التوازن بين الصين والولايات المتحدة. بعبارة أخرى، يجب علينا إما ردع تلك المعاقل وجعلها تخشى التصرف بتهور ضد الصين أو تدميرها بضربة واحدة.

شغف أستراليا نموذجي، متهور للغاية، يكاد يكون غافلاً من الناحية الاستراتيجية. والصين بحاجة إلى أن توضح لأستراليا من خلال بناء القدرات، وجعها تعلم بأنها ستضع أمنها القومي على المحك إذا كانت تستعد للمشاركة بنشاط والتورط مع الولايات المتحدة في حرب في مضيق تايوان، وتحويل القاعدة العسكرية الأمريكية لديها إلى نقطة انطلاق للحرب.

نظرًا لأن الصين تفتقر إلى قواعد عسكرية خارجية، فمن الضروري تطوير وتخزين عدد كبير من الصواريخ التي يمكنها ضرب أهداف في سلسلة الجزر الثانية. وهذه الصواريخ ليست باهظة الثمن وقادرة على ضرب مسافة بعيدة، لذا فهي فعالة من حيث التكلفة. ويمكن القول إنه ينبغي على الصواريخ الصينية أن تكون جاهزة لاستهداف أي معقل تستعد الولايات المتحدة وحلفاؤها لشن هجمات ضد الصين منه.

يمكن للصين زيادة شفافيتها في هذا المجال. وبهذه الطريقة لن يمنح الولايات المتحدة وحلفاؤها أية ذريعة، بينما يتم تعزيز ردعنا. في الواقع، الاستخدام التقليدي للجيش هو ردع الأعداء المحتملين. وكما يقول المثل الصيني القديم، " استخدام القوات العسكرية يجب أن يكون لمنع النزاعات والحفاظ على السلام فقط ".

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×