تونس 16 نوفمبر 2021 (شينخوا) شاركت تونس اليوم (الثلاثاء) في إجتماع وزراء خارجية دول مجموعة السوق المُشتركة للشرق والجنوب الإفريقي المعروفة باسم (كوميسا) وذلك للمرة الأولى في تاريخ هذه المجموعة التي تأسست في العام 1994.
وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان مساء اليوم، إن وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي مثًل تونس في هذا الاجتماع السابع عشر الذي عُقد عن بعد، وذلك بعد إنضمام تونس لهذه المجموعة في العام 2018.
وأضافت أن الجرندي أكد خلال هذا الإجتماع "عزم تونس على العمل على إحلال الأمن والسلم في المنطقة وفي القارة الإفريقية بأسرها بالإضافة إلى تدعيم أواصر التعاون بين تونس ومختلف دول المنطقة على أساس الاندماج والتكامل الاقتصادي والتنموي".
وتطرق الجرندي في كلمته إلى الأوضاع في دول المنطقة التي تمر بأزمات مثل ليبيا والسودان والصومال والحرب في إقليم تيغراي الأثيوبي، حيث جدّد التأكيد على الأهمية القصوى التي توليها تونس لمحاور السلم والأمن ومكافحة الإرهاب كأحد شروط تحقيق التنمية المستدامة.
واعتبر أن التحديات الجديدة المرتبطة بانتشار الأوبئة والتغيرات المناخية ذات التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المدمرة تتطلب معالجة شاملة لهذه الظواهر ذات الارتباط الوثيق والتأثير المباشر على الأمن والسلم.
وبحسب بيان الخارجية التونسية، فإن تونس تسعى من خلال هذه المشاركة إلى إستغلال موقعها الجغرافي لتطوير علاقاتها الإقتصادية، ومبادلاتها التجارية مع الدول الأعضاء في هذه المجموعة التي تُعد من أهم المناطق التجارية في إفريقيا.
ويسبق هذا الاجتماع انعقاد الدورة 21 لقمة رؤساء دول وحكومات مجموعة الكوميسا، وقد خُصص لمناقشة واعتماد تقرير لجنة السلم والأمن بـ "الكوميسا" حول الحالة الأمنية بالمنطقة وما تشهده دولها من تطورات سياسية وأمنية إضافة إلى المخاطر المستجدة على غرار التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية.
يشار إلى أن السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي (كوميسا)، تأسست في العام 1994، وهي تهدف إلى تكوين وحدة إقتصادية وتجارية مهمة من خلال التكامل الإقليمي.
وتتألف هذه المجموعة من 21 دولة الأمر الذي جعل السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا تمتد على مساحة تُقدر بحولي 12 مليون كيلومتر مربع بإجمالي ناتج محلي عالمي يناهز 768 مليار دولار، وبعدد سكان يبلغ حوالي 583 مليون نسمة.