رام الله 11 نوفمبر 2021 (شينخوا) اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شئون اللاجئين أحمد أبو هولي اليوم (الخميس)، أن مؤتمر المانحين المقرر في بروكسل الأسبوع القادم فرصة جديدة لحشد الموارد المالية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وقال أبو هولي خلال لقائه في رام الله القنصل العام السويدي جوليوس ليلجيستروم عبر الانترنت بحسب بيان صدر عن مكتبه تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن نجاح المؤتمر مرتهن بما ستقدمه الدول المانحة من التزامات مالية متعددة السنوات لتأمين تمويل دائم ومستدام قابل للتنبؤ.
ويحمل المؤتمر الذي يعقد على مستوى وزاري برئاسة مشتركة من الأردن والسويد عنوان "الحفاظ على الحقوق والتنمية البشرية للاجئين الفلسطينيين" بهدف حشد الموارد المالية للأونروا.
وذكر أبو هولي أن الدول المضيفة واللاجئين الفلسطينيين يعولون على نجاح المؤتمر في اعتماد آلية تمويل دائم ومستدام قابل للتنبؤ عبر توقيع الدول المانحة اتفاقيات تمويلية مع الأونروا متعددة السنوات.
وأكد أبو هولي ضرورة تحقيق الاستقرار المالي وإدامة الخدمات الحيوية التي تقدمها الوكالة الأممية للاجئين الفلسطينيين في المجالات الصحية والتعليمية والإغاثية وتحسين الأوضاع في المخيمات الفلسطينية.
ودعا السويد لحث الدول الأوروبية على المشاركة الفاعلة في المؤتمر والإسهامات المالية القوية لدعم الأونروا، من خلال الإعلان عن تمويل طويل الأمد متعدد السنوات لسد فجوة العجز المالي لهذا العام .
وأطلع أبو هولي القنصل السويدي على أوضاع اللاجئين في المخيمات في ظل الأزمة المالية للوكالة وأزمة مرض فيروس كورونا، مشيرا إلى أن غالبيتهم خاصة في غزة وسوريا ولبنان يعانون من انعدام الأمن الغذائي وتفشي البطالة والفقر.
وأعرب عن أمله في تقديم السويد تمويلا إضافيا، لسد فجوة العجز المالي في ميزانية الأونروا في موازنة العام الجاري الذي يقدر بأكثر من 100 مليون دولار لتمكينها من صرف رواتب موظفيها البالغ عددهم 28 ألف موظف.
بدوره أكد ليلجيستروم على استمرار دعم بلاده لحقوق الشعب الفلسطيني ومؤسسات دولة فلسطين ضمن خطة الدعم التنموي السويدي، معربا عن أمله بنجاح المؤتمر في تحقيق تمويل طويل الأجل للأونروا.
وتأسست أونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في العام 1949 وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي 5.6 مليون لاجئ من فلسطين مسجلين لديها في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان وسوريا والأردن.
وتشتمل خدمات أونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.