لبنان يتلقى تطمينا أمريكيا بتزويده بالغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر سوريا

بيروت 20 أكتوبر 2021 (شينخوا) أعلن وزير الطاقة اللبناني وليد فياض اليوم (الأربعاء) أن كبير مستشاري وزارة الخارجية الأمريكية لأمن الطاقة أموس هوكشتاين طمأنه بحماية المشاركين في مشروع إيصال الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى لبنان من تداعيات عقوبات قانون قيصر.

جاء ذلك في بيان صدر عن وزارة الطاقة والمياه اللبنانية عقب اجتماع فياض مع هوكشتاين.

وقال البيان إن البحث تناول الحلول لقطاع الطاقة في لبنان، وخصوصا المبادرة المتعلقة بإيصال الغاز من مصر واستبداله في سوريا عبر تقنية سواب، وإيصال الكهرباء من الأردن عبر سوريا.

ويواجه لبنان منذ أشهر صعوبات في توفير الكميات اللازمة من "الفيول أويل" اللازم لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء نتيجة انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي وتراجع احتياطي العملة الأجنبية لدى المصرف المركزي، ما أدى إلى عدم توفر هذه العملة للموردين وأثر ذلك على الوقود والأدوية ومواد أساسية أخرى.

وكان وزراء الطاقة والنفط في الأردن ومصر وسوريا ولبنان قد اتفقوا في مطلع سبتمبر الماضي على إمداد لبنان بالكهرباء والغاز الطبيعي لحل أزمة الكهرباء التي يعاني منها لبنان.

وقال البيان إن فياض وهوكشتاين أجريا "جولة أفق إيجابية على كل المواضيع المتعلقة بموضوع الطاقة وإيجاد الحلول لإنجاز الإتفاق في أسرع وقت ممكن، وإمكانية تسريع تأمين التمويل اللازم لإبرام هذا الاتفاق".

وشكر فياض خلال الاجتماع الجهود الأمريكية مع البنك الدولي لتمهيد الطريق أمام تقدم إتفاقية إنجاز تمويل مشروع إيصال الغاز والكهرباء.

وأضاف بيان وزارة الطاقة أن هوكشتاين أطلع فياض على "خبر جديد جيد بأن الإدارة الأمريكية قد أصدرت رسالة تطمين تؤمن حماية المشروع والأفرقاء المشاركين فيه من تداعيات عقوبات قانون قيصر".

ويفرض "قانون قيصر" الذي بدأت الولايات المتحدة بتطبيقه في يونيو 2020 عقوبات على أي شخص أو كيان يتعامل مع النظام السوري.

وكان هوكشتاين ، وهو الوسيط الأمريكي الجديد في عملية التفاوض غير المباشر بين لبنان وإسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية قد وصل إلى بيروت امس (الثلاثاء) ليبحث مع كبار المسؤولين مستقبل المفاوضات اللبنانية الاسرائيلية.

من ناحية أخرى قطع محتجون مساء اليوم بعض الطرق الرئيسية في بيروت ومناطق لبنانية مختلفة احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود .

وفي بيروت أفادت (الوكالة الوطنية للاعلام) الرسمية أن بعض المحتجين قطعوا كورنيش المزرعة وطريق تقاطع الكولا الرئيسي وتقاطع الصيفي القريب من وسط بيروت التجاري.

وفي جبل لبنان قطع محتجون الطريق في مدينة جونية التي تربط مدينة عالية مع بيروت كما قطعت طرق بشامون وعرمون .

وقالت غرفة التحكم المروري في وزارة الداخلية إنه تم قطع طرق عدة في طرابلس كبرى مدن الشمال احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود وتردي الأوضاع المعيشية، كما تم قطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى طرابلس عند أوتوستراد شكا وفي منطقة المحمرة.

كما قطع سائقو سيارات الأجرة الطريق عند مستديرة ساحة النجمة بوسط المدينة وفي عدد آخر من طرق المدينة.

وفي مدينة بعلبك قطع شبان غاضبون الطريق عند مدخل المدينة بالإطارات المشتعلة احتجاجا على ارتفاع أسعار المحروقات.

وكانت وزارة الطاقة أعلنت اليوم عن رفع سعر صفيحة البنزين (20 لتراً) بنسبة 25% لتبلغ 302 آلاف و700 ليرة لبنانية (أكثر من 15 دولارا بحسب سعر الصرف في السوق السوداء)، فيما ارتفع سعر صفيحة الديزل بنسبة 15% لتبلغ 270 الفاً و700 ليرة لبنانية (14 دولاراً).

وأعلنت الوزارة في بيان لاحق أن ارتفاع أسعار المحروقات سببه عدم استقرار سعر صرف الدولار داخليا وارتفاع أسعار النفط العالمي، معربة عن تفهمها لمعاناة المواطنين جراء انعكاس غلاء أسعار المشتقات النفطية سلباً على الحياة المعيشية للمواطنين.

وشددت الوزارة أنها تعمل بالتنسيق مع رئاسة الحكومة ومع الوزارات المعنية ووزارة الأشغال والنقل لتأمين نقل مشترك منظم ومريح للمواطنين مع إمكانية تأمين الدعم لسيارات النقل العمومي والنقل العام.