وزير الخارجية التونسي يدعو إلى الوقوف مع بلاده ودعم استكمال مسارها التصحيحي

تونس 20 أكتوبر 2021 (شينخوا) دعا وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي اليوم (الأربعاء) شركاء بلاده إلى الوقوف جانبها ودعمها إلى حين إستكمال المسار التصحيحي الذي دخلته منذ الإعلان عن التدابير الإستثنائية في 25 يوليو الماضي.

وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان نشرته مساء اليوم بصفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك) إن هذه الدعوة جاءت خلال إجتماعه اليوم مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى يائيل لامبرت التي تزور تونس حاليا.

وأشارت إلى أن وزير الخارجية عثمان الجرندي أكد خلال هذا الاجتماع على "أهمية مواصلة وقوف شركاء تونس إلى جانبها في هذه الفترة"، كاشفا في نفس الوقت أن الرئيس قيس سعيد "سيُعلن عن خطوات من شأنها طمأنة شركاء تونس".

وأضافت أن الجرندي شدد أيضا على أن "تشكيل الحكومة الجديدة يُعد أولى الخطوات المهمة على درب استجابة الرئيس قيس سعيد لمطالب الشعب بتصحيح المسار الديمقراطي".

وجدد في المُقابل التأكيد على "تمسّك توس بنهجها الديمقراطي، وبإرساء دعائم دولة مستقرة تستند إلى القانون والمؤسسات".

من جهتها، أكدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى يائيل لامبرت خلال الإجتماع "حرص بلادها على مواصلة تقديم الدعم لتونس لمواجهة مختلف التحديات الماثلة، ومساعدتها على المضي قدما في برامجها التنموية وإصلاحاتها الهيكلية".

إلى ذلك، أشارت الخارجية التونسية في بيانها إلى أن الجانبين التونسي والأمريكي تطرقا خلال هذا الإجتماع إلى تقدم مسار العملية السياسية في ليبيا، والمشاركة في أعمال المؤتمر الوزاري الدولي حول "مبادرة استقرار ليبيا" الذي سيُعقد غدا الخميس في طرابلس.

وقالت إنهما "شددا على حرصهما المشترك على بذل الجهود اللازمة، ثنائيا وضمن المساعي الإقليمية والدولية، لإنجاح الاستحقاقات الانتخابية القادمة، واستعدادهما لمساعدة الليبيين على تنظيم مختلف مراحل العملية الانتخابية".

وكانت وزارة الخارجية التونسية قد أعلنت في وقت سابق اليوم أن وزير الخارجية عثمان الجرندي سيُشارك في أعمال المؤتمر الوزاري الدولي حول "مبادرة استقرار ليبيا"، مُعتبرة في بيان لها هذه المشاركة بأنها "ستكون مناسبة مهمة لنقل رسالة دعم ومساندة الرئيس قيس سعيد للقيادة الليبية.

وأضافت أن هذه المشاركة هي مناسبة أيضا "للتأكيد مُجددا على وقوف تونس الدائم إلى جانب الشعب الليبي ومعاضدتها جهوده ومساعيه لاستكمال مساره السياسي تجسيما لطموحاته في تأسيس دولة ديمقراطية مستقرة ومزدهرة تعيش في كنف الأمن ووحدة وسلامة أراضيها وبما يُتيح إطلاق برنامجها لعودة الحياة والتفرغ إلى إعادة البناء والإعمار".