القاهرة / رام الله 6 أكتوبر 2021 (شينخوا) بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس هاتفيا اليوم (الأربعاء) عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وذكرت الرئاسة المصرية في بيان أن السيسي أجرى مساء اليوم اتصالا هاتفيا مع الرئيس محمود عباس، تناولا خلاله "آخر التطورات فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وعملية السلام".
وأكد السيسي استمرار الجهود المصرية الحثيثة تجاه القضية الفلسطينية بالتنسيق الوثيق مع الأشقاء الفلسطينيين، وذلك بهدف إعادة الحيوية لملف عملية السلام من أجل استعادة حقوق الشعب الفلسطيني وتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة.
بدوره، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس استعداد الجانب الفلسطيني للعمل وفق الشرعية الدولية وتحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية.
وشدد عباس بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) على أهمية تحقيق التهدئة الشاملة في جميع الأراضي الفلسطينية ووقف اعتداءات قوات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين وغيرها من الممارسات العدوانية.
وحذر الرئيس الفلسطيني من أن كل الممارسات تؤدي إلى تقويض حل الدولتين الأمر الذي لا يمكن قبوله، مجددا تأكيده على جاهزية العمل لتشكيل حكومة وحدة وطنية يقبل جميع أطرافها بالشرعية الدولية.
وأعرب عباس عن شكره وتقديره لنظيره السيسي على الجهود التي تبذلها مصر بقيادته الحكيمة لدعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال، مهنئا إياه بذكرى الانتصار في حرب أكتوبر.
وتم التوافق خلال الاتصال على مواصلة التشاور والتنسيق الثنائي المكثف خلال الفترة القادمة إزاء مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وجاءت المفاوضات الهاتفية بين السيسي وعباس بالتزامن مع إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن مباحثات وفدها مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية الوزير عباس كامل في القاهرة جرت في أجواء إيجابية وتفاهم متبادل.
وتناولت المباحثات بين وفد حماس والوزير المصري العديد من القضايا تتعلق بالتطورات السياسية والميدانية والعلاقات الثنائية وسبل تحقيق وحدة الشعب الفلسطيني وترتيب البيت الفلسطيني.
وتطرقت المباحثات أيضا إلى تطورات الملفات الساخنة وسلوك إسرائيل فيها خاصة قضية القدس بشكل عام وما يجري في المسجد الأقصى من ممارسات ومخططات إسرائيلية وسبل التعامل لكبح السلوك الإسرائيلي وإجراءاته.
كما شملت قضية الأسرى في السجون الإسرائيلية.
وكان وفد من حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية وزعيمها في قطاع غزة يحيي السنوار ورئيس إقليم الخارج خالد مشعل وأعضاء آخرين من مكتبها السياسي توجه الأحد الماضي إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع مسؤولين مصريين.
وكانت مصر قد رعت في 21 مايو الماضي اتفاقا للتهدئة بين الفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة، وعلى رأسها حماس، وإسرائيل أنهى جولة توتر دامت 11 يوما.