الأمم المتحدة 28 سبتمبر 2021 (شينخوا) دعا مبعوث صيني يوم الثلاثاء إلى بذل الجهود لتحسين الاستقرار السياسي والوفاق الوطني في الصومال من أجل تعزيز المشاركة الكاملة للمرأة في الحياة السياسية.
وقال داي بينغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن المرأة تعتبر قوة مهمة في تحقيق السلام الدائم وبناء مجتمع شامل. وفي السنوات الأخيرة، بذلت الحكومة الصومالية جهودا كبيرة لحماية حقوق المرأة ومصالحها، ومكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتعزيز صوت المرأة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأكد داي لمجلس الأمن ترحيب الصين بالتزام الحكومة الصومالية بضمان مقاعد للمرأة في الانتخابات المقبلة وكذا التدابير الملموسة التي اتخذتها لتشجيع المشاركة السياسية للمرأة.
وقال إنه بعد فترة طويلة من الحرب في الصومال لا يمكن تحقيق إعادة الإعمار الوطني بين عشية وضحاها، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي بحاجة الى التحلى بالصبر وتشجيع البلاد تدريجا على إشراك الجميع في الحياة السياسية، مؤكدا أن "الاستقرار السياسي والوفاق الوطني في الصومال من شأنه أن يساعد على تهيئة الظروف المواتية لمشاركة متساوية وكاملة وفعالة للمرأة في الحياة السياسية".
وأعرب داي عن قلقه إزاء التأثير المحتمل للخلافات بين القادة الصوماليين على الوضع السياسي والأمني على الأرض.
وقال إن مجلس الأمن أصدر في 18 سبتمبر بيانا صحفيا دعا فيه القادة الصوماليين إلى ضبط النفس ووضع مصالح البلاد والشعب أولا وتجاوز الخلافات بالحوار والتشاور والحفاظ على الأمن والاستقرار السياسيين. مبديا اعتقاده بأن "القادة الصوماليين سيصغون إلى أصوات ورغبات الشعب والمجتمع الدولي من خلال تعزيز الوفاق".
وأكد أن الصين تشجع الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية وكبير مبعوثي الأمم المتحدة للصومال على مواصلة جهود الوساطة لإعادة الوضع السياسي في البلاد إلى مساره.
وأتم بأن المهمة الأكثر إلحاحا بالنسبة للصومال الآن تتمثل في إجراء الانتخابات بنجاح، مضيفا أن الصين تشجع الصومال على مواصلة دفع العملية الانتخابية وفقا للإطار الزمني المتفق عليه من قبل جميع الأطراف وحل القضايا العالقة من خلال الحوار السياسي. وحث المجتمع الدولي على مواصلة تقديم الدعم المالي والفني اللازم للانتخابات وفق مبدأ عملية يقودها الصوماليون ويملكونها.