مقابلة: مناصر العمل المناخي بالمملكة المتحدة: مفهوم "الحضارة البيئية" في الصين صانع للتغيير

لندن/جنيف 27 سبتمبر 2021 (شينخوا) قال نايجل توبينغ، مناصر العمل المناخي رفيع المستوى بالمملكة المتحدة لمحادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ، إن فكرة الصين عن الحضارة البيئية يمكن أن تعزز محادثات التنوع البيولوجي وتغير المناخ العالمية في المستقبل.

وجاءت تصريحات توبينغ خلال مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) عقب حضور الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفي المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن بلاده ستكثف دعمها للدول النامية الأخرى في تطوير طاقة خضراء ومنخفضة الكربون، ولن تبني مشاريع طاقة جديدة تعمل بالفحم في الخارج.

وذكر توبينغ أن تعهد الصين فيما يتعلق بمشاريع الطاقة التي تعمل بالفحم هو بالفعل خبر هام من اجتماع الأمم المتحدة.

وأفاد توبينغ أن "إحدى الأفكار التي جاءت من الصين، وهي الأكثر إثارة، هي فكرة الحضارة البيئية التي تلخص، بالنسبة لي في كلمتين، ما نحاول بناءه معا".

وشدد على ذلك بقوله "منذ أن سمعت مصطلح 'حضارة بيئية'، كنت أقول 'نعم'، هذا ما نحاول جميعا بناءه، وهذا ما يجب أن نبنيه"، مضيفا "لأننا إذا لم نقم ببناء حضارة بيئية، فإننا في الواقع نستمر في تقويض الأسس البيئية لحضارتنا".

وعينت الحكومة البريطانية توبينغ في يناير 2020 كمضيف لمحادثات المناخ كوب 26 في غلاسكو. وتشمل مهامه توجيه الإجراءات من الشركات والمستثمرين والمنظمات والمدن والمناطق بشأن تغير المناخ وتنسيق هذا العمل مع الحكومات والأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

وقال "أعتقد أن لدينا شعورا قويا للغاية بالحاجة إلى الاعتراف بأن الاقتصاد جزء لا يتجزأ من البيئة. وليس العكس"، مبينا أن الاقتصاد يجب أن يكون في خدمة البيئة والمجتمع، وليس العكس، وهذه هي "العلاقة الصحيحة".

وأشار توبينغ، الذي يتمتع بخبرة تقرب من عقدين من العمل في القطاع الخاص، إلى أن "هناك الكثير من العمل الرائع الذي يتم القيام به في تخضير النظام المالي في الصين".

وأردف أن "الدول في العالم التي لديها الموارد للاستثمار في الخارج تتحمل مسؤولية حقيقية للالتقاء والتأكد من أن هذا يقود بالفعل نحو الحضارة البيئية".

وسيعقد الاجتماع الـ15 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي (كوب 15) على جزأين هذا العام والعام المقبل في كونمينغ بمقاطعة يونان، بينما سيعقد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 26) في غلاسكو باسكتلندا، في وقت لاحق من هذا العام.

وأوضح توبنيغ أن الحدثين المهمين كانا مثل "الأخ والأخت"، مضيفا "أتوقع أن يثبت هذان المؤتمران أنهما نقطة تحول نحو عقد من العمل".

وقال "لسنا بحاجة إلى مناقشة المشكلة بعد الآن. لسنا بحاجة في الواقع إلى مناقشة الهدف. الهدف هو حضارة بيئية، وحضارة متجددة. معالجة النظم البيئية، واستعادة بحيراتنا وأنهارنا، واستعادة المناخ".