إسلام أباد 26 سبتمبر 2021 (شينخوا) إن تعهد الصين مؤخرا بوقف بناء مشروعات الطاقة الجديدة التي تعمل بالفحم في الخارج، هو انعكاس لالتزام البلاد القوي بمعالجة تغير المناخ وتحسين الحوكمة البيئية العالمية، حسبما قال خبيران باكستانيان.
"إنها ليست خطوة مرحب بها فحسب، ولكنها تعكس سلوك الصين العالمي المسؤول تجاه التهديد الذي يلوح في الأفق والمتمثل في تغير المناخ"، حسبما قال محمد آصف نور، مدير معهد السلام والدراسات الدبلوماسية ومقره إسلام أباد، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)).
وأضاف الخبير أن القرار يعد أيضا "خطوة مهمة في توفير استجابة شاملة لحوكمة البيئة العالمية".
وقال نور إنه على النقيض من السلوك غير المسؤول لبعض الدول، تلعب الصين دورا رائدا في مساعدة البشرية في التعامل مع هذا التحدي.
وفي إشارة إلى أن التعاون البيئي جزء رئيسي من مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين، قال نور إن الصين تدعم دول ومناطق الحزام والطريق بما في ذلك باكستان في تطوير الطاقة خضراء منخفضة الكربون وتعزيز التنمية الخضراء.
وفي معرض إشارته إلى أن الممر الاقتصادي الصيني - الباكستاني مشروع تعاون تاريخي في إطار مبادرة الحزام والطريق، قال نور إن باكستان مستفيدة من المشروع، وإن إعلان الصين المهم سيساعد البلدين الجارين على تعزيز التعاون في البيئة والطاقة النظيفة وبناء مسؤولية مناخية.
وأضاف أن "معظم المشروعات المتعلقة بالطاقة في الممر تتبع إجراءات التشغيل القياسية العالمية للعمليات الصديقة للبيئة التي تم فحصها واعتمادها من جانب وزارة البيئة الباكستانية والمنظمة الدولية".
واصفا وعد الصين بإنهاء بناء مشروعات الطاقة الجديدة التي تعمل بالفحم في الخارج بأنه خطوة تاريخية، قال شكيل أحمد راماي، الرئيس التنفيذي للمعهد الآسيوي لبحوث الحضارة الإيكولوجية والتنميتها، لـ((شينخوا))، إن الصين أثبتت مجددا أنها تتعامل بجدية مع التغير المناخي وتواصل سعيها نحو عالم أكثر نظافة واخضرارا.
وقال راماي إن الصين كرست نفسها باستمرار لمكافحة تغير المناخ، لافتا بقوله :"في الماضي، اتخذت الصين إجراءات لتعزيز التنمية الخضراء وتحويل العديد من محطات الطاقة التي تعمل بالفحم إلى مشروعات طاقة خضراء".
وأوضح أنه مع الاهتمام ببيئتها المحلية، فإنها تساعد البلدان النامية بنشاط وفعالية في إنتاج طاقة نظيفة وخضراء من خلال نقل أحدث التقنيات والخبرات إليها.