بغداد 25 سبتمبر 2021 (شينخوا) أكدت الحكومة العراقية اليوم (السبت) أن التطبيع مع إسرائيل "مرفوض دستوريا وقانونيا وسياسيا"، معربة عن رفضها "القاطع" لاجتماعات عشائرية "غير قانونية" عقدت بمدينة أربيل عاصمة اقليم كردستان شمالي البلاد ودعت إلى التطبيع مع إسرائيل.
وقالت الحكومة العراقية في بيان، "إن طرح مفهوم التطبيع مرفوض دستوريا وقانونيا وسياسيا في الدولة العراقية"، مشيرة الى أنها "عبرت بشكل واضح عن موقف العراق التاريخي الثابت الداعم للقضية الفلسطينية العادلة، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني".
وعقد مئات من الشخصيات السنية والشيعية العراقية يوم أمس الجمعة مؤتمرا بمدينة أربيل ودعت خلاله إلى تطبيع العلاقات بين العراق وإسرائيل علانية وذلك للمرة الأولى.
وردت الحكومة العراقية على ذلك مؤكدة في بيانها رفضها "القاطع للاجتماعات غير القانونية التي عقدتها بعض الشخصيات العشائرية المقيمة في مدينة أربيل باقليم كردستان من خلال رفع شعار التطبيع مع اسرائيل".
وجاء في البيان "تؤكد الحكومة أن هذه الاجتماعات لا تمثل أهالي وسكان المدن العراقية العزيزة التي تحاول هذه الشخصيات بيأس الحديث باسم سكانها، وانها تمثل مواقف من شارك بها فقط".
ووصف البيان الاجتماعات بأنها "محاولة للتشويش على الوضع العام واحياء النبرة الطائفية المقيتة في ظل استعداد كل مدن العراق لخوض انتخابات نزيهة عادلة ومبكرة" في أكتوبر المقبل.
من جانبه، رحب وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد الجمعة بتلك الدعوات للانضمام إلى ما يعرف بـ"اتفاقيات إبراهام" مع إسرائيل، معتبرا أن "الحدث في العراق يبعث الأمل بأماكن لم نفكر فيها من قبل".
ولا يقيم العراق علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
وتوصلت إسرائيل في العام الماضي إلى اتفاقات لتطبيع العلاقات مع أربع دول عربية هي الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.