人民网 2021:09:22.16:25:22
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: ثلاث دول عربية شركاء حوار جدد، إيران كدولة عضو .. حيوية قوية وآفاق تنموية واسعة لـ " أسرة منظمة شنغهاي للتعاون"

2021:09:18.14:25    حجم الخط    اطبع

عقد الاجتماع الـ21 لمجلس رؤساء الدول الأعضاء بمنظمة شانغهاي للتعاون (SCO) في دوشانبي، عاصمة طاجيكستان يوم 17 سبتمبر الجاري، حيث ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ كلمة عبر دوائر الفيديو، مؤكدا أن منظمة شنغهاي للتعاون تقف عند نقطة انطلاق تاريخية جديدة. ودعا شي إلى ضرورة رفع راية " روح شانغهاي" عالياً، وفهم مسار الاتجاه التاريخي لإضفاء الطابع الديمقراطي على العلاقات الدولية، وتعزيز التنمية المشتركة للبشرية، وبناء مجتمع أوثق لمنظمة شنغهاي للتعاون ذي مستقبل مشترك، وتقديم مساهمات أكبر للسلام العالمي الدائم والازدهار المشترك. كما قدم شي جين بينغ خمسة اقتراحات: أخذ مسار الوحدة والتعاون، تقاسم الأمن والأمان، والانفتاح والتكامل، والتعلم المتبادل، والانصاف والعدالة. كما شهد الاجتماع اعلان عن انطلاق منظمة شنغهاي للتعاون إجراءات لقبول المملكة العربية السعودية ومصر وقطر كشركاء حوار جدد لمنظمة شنغهاي للتعاون، وقبول إيران كدولة عضو. وقد رحبت منظمة شنغهاي للتعاون بجولة جديدة من التوسع، ما يظهر حيوية “أسرة منظمة شنغهاي للتعاون" القوية وآفاقها التنموية الواسعة.

تعد منظمة شنغهاي للتعاون، التي تأسست في العام 2001، منظمة سياسية واقتصادية وأمنية إقليمية تضم روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزستان وطاجكستان وأوزبكستان والهند وباكستان، ولا تضم دولة غربية. وتعتبر تركيا شريكة حوار في منظمة شنغهاي للتعاون، العضو الوحيد في الناتو المرتبط بالمنظمة. وعلى مدار العشرين عامًا منذ إنشاء منظمة شنغهاي للتعاون، لم يتوقف الغرب من إثارة الانتقادات الواسعة ضد المنظمة، واعتقد الكثير من الغربيين أن منظمة شنغهاي للتعاون لن تدوم طويلاً، إلا أن مسار الاخيرة تجاوز توقعاتهم بكثير، وأصبحت اليوم، منظمة التعاون الإقليمي الأكثر شمولاً واتساعًا في جميع أنحاء العالم، ومليئة بالحيوية. على العكس من ذلك، يُنظر إلى حلف الناتو، وهو أكبر منظمة سياسية وعسكرية بقيادة الغرب، على أنه يعاني من "موت دماغي".

لماذا؟ تمارس منظمة شنغهاي للتعاون في الأساس التعددية الحقيقية التي تصب في المصلحة المشتركة للجميع. وكانت النية الأصلية لمنظمة شنغهاي للتعاون هي السعي إلى توافق الآراء والوضع المربح للجانبين، وتهدف إلى حل المشاكل، وليس الاتحاد للتعامل مع أحد، كما أنها ليست أداة جيوسياسية تهيمن عليها قوة عظمى. كما لخصت الدول الأعضاء المؤسسين للمنظمة بعمق تجربة التعاون الناجحة واقترحت بطريقة إبداعية روح شنغهاي -الثقة المتبادلة، والمنفعة المتبادلة، والمساواة، والتشاور، واحترام الحضارات المتنوعة، والسعي لتحقيق التنمية المشتركة، والتفاوض بين الاعضاء للتعاون والتواصل إلى إجماع عند مواجهة المشاكل، وهناك تصويت متساوٍ لكل دولة، سواء كانت كبيرة أو صغيرة.

لقد قيّم الغرب قلب رجل نبيل بقياساته الدنيئة، وسيسيئ حتما الحكم على منظمة شنغهاي للتعاون. وتشهد منظمة شنغهاي للتعاون اختلافات بين الدول الأعضاء والدول المراقبة وشركاء الحوار، وهناك ايضاً خلافات معقدة وحتى صراعات بينهم، على سبيل المثال، تضم منظمة شنغهاي للتعاون الهند وباكستان المتصارعتين، لكن المنظمة لم تفشل بسبب انضمامهما، ولم تحارب الصين وروسيا العضوان في المنظمة بعضهما البعض كقوتين رئيسيتين، كما توقع بعض الغربيين. وهذا يدل على أن أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون قد وجدوا أكبر أرضية مشتركة بينهم بطريقة فعالة. وهذه التجربة المؤسسية المهمة في العالم غير الغربية التي تأسست بعد الحرب الباردة أثبتت بشكل متزايد قيمتها الفريدة.

حققت منظمة شنغهاي للتعاون إنجازات رائعة، وبأخذ عام 2020 كمثال، دمرت السلطات المختصة في الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون أكثر من 50 مجموعة إرهابية ومنعت أكثر من 40 هجوماً إرهابياً، مما حارب بشكل فعال "قوى الشر الثلاث" (الإرهاب والتطرف والانفصالية) ومنع تهريب المخدرات والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية. وفي عام 2020، زادت القيمة الاقتصادية الإجمالية والتجارة الخارجية للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون 11 مرة و8 مرات على التوالي، مقارنة ببداية تأسيسها. ولم تكن هناك نزاعات مسلحة أو حروب خطيرة في آسيا الوسطى على مدى السنوات العشرين الماضية، حيث لعبت منظمة شنغهاي للتعاون دورًا مهمًا في منع نشوب الحروب.

كما عقد زعماء منظمة شانغهاي للتعاون والدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، يوم 17 سبتمبر الجاري، قمة مشتركة عبر دائرة فيديو بشأن الوضع في أفغانستان، حيث ناقشت دول الاعضاء كيفية مساعدة الشعب الأفغاني في التغلب على الصعوبات والحفاظ على السلام والاستقرار اللذين يعتبران "أكثر قيمة من الذهب". وقد أصبح الدور البناء الذي يمكن أن تلعبه منظمة شنغهاي للتعاون في الحد من الفوضى الأفغانية أكثر بروزًا. وتخضع جميع الدول المجاورة لأفغانستان، وكذلك أفغانستان نفسها، لإطار عمل منظمة شنغهاي للتعاون.

كما يمكن لاستخدام الجيد للمنصات مثل مجموعة الاتصال بين منظمة شنغهاي للتعاون وأفغانستان أن يعزز بشكل فعال الانتقال السلس للوضع في أفغانستان، ويوجه الاخيرة لبناء هيكل سياسي واسع وشامل، ويمكنه أيضًا أن يقودها لاتباع سياسة داخلية وخارجية حكيمة ومعتدلة، ومكافحة جميع أشكال الإرهاب بحزم، والانسجام مع البلدان المجاورة، والشروع حقًا في طريق السلام والاستقرار والتنمية.

ويشكل الدور الإيجابي لمنظمة شنغهاي للتعاون وحلف الناتو مرة أخرى تباينا حادًا فيما يتعلق بالقضية الأفغانية، حيث تأتي منظمة شنغهاي للتعاون الآن، بدافع الشعور العالي بالمسؤولية، لمساعدة أفغانستان، في حين يعتبر الناتو خبير في إحداث الفوضى، والولايات المتحدة والغرب هاربين تاركين فوضى في أفغانستان. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×