النص الكامل: أبحاث فريق رالف باريك في جامعة نورث كارولاينا بشأن فيروس كورونا

جنيف 25 أغسطس 2021 (شينخوا) قال دبلوماسي صيني بارز يوم الثلاثاء، إن مختبري فورت ديتريك وجامعة نورث كارولينا بالولايات المتحدة، ينبغي أن يخضعا "لتحقيق شفاف مع إمكانية الوصول الكامل إليهما" لتعقب أصول فيروس كورونا المتسبب في جائحة كوفيد-19.

وفي رسالته إلى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أوضح السفير تشن شيوي، ممثل الصين الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، أن فرضية تسرب فيروس (سارس- كوف-2) الذي يسبب الجائحة، من مختبر في معهد ووهان لعلم الفيروسات، "غير محتملة على الإطلاق".

وفيما يلي النص الكامل للورقة غير الرسمية المرفقة برسالة الدبلوماسي، التي جاءت بعنوان "أبحاث فيروس كورونا التي أجراها فريق الدكتور رالف باريك في جامعة نورث كارولاينا".

يعمل الدكتور رالف باريك وفريقه من جامعة نورث كارولاينا بشكل منهجي على أبحاث متعلقة بفيروس كورونا، لفترة طويلة، بما في ذلك (البحث المكتسب من الوظيفة)، إذ أنهم يمتلكون تقنيات البيولوجيا التركيبية المستخدمة في معالجة وتعديل جينوم فيروس كوورنا وقد تقدموا بطلبات للحصول على براءات اختراع متعددة تتعلق بأبحاث فيروس كورونا.

وفي عام 2003، بعد تفشي سارس، عمل فريق باريك مع معهد البحوث الطبية للأمراض المعدية التابع للجيش الأميركي وطورا نظاما وراثيا عكسيا جديدا لمعالجة (الدنا المتمم) كامل الطول لفيروس (سارس-كوف)، ونُشرت النتائج ذات الصلة عام 2003.

ووفقا للنتائج، ففي غضون شهرين بعد الحصول على الحمض النووي الريبوزي (الرنا) لفيروس السارس، تم تصنيع (الدنا المتمم) كامل الطول للفيروس بنجاح، الأمر الذي يشير إلى أنه في وقت مبكر من عام 2003، كانت هذه المعاهد لديها بالفعل القدرات المتقدمة لتجميع وتعديل فيروسات كورونا المرتبطة بالسارس.

وفي ديسمبر 2008، شارك الدكتور باريك في تأليف ورقة أخرى بشأن إعادة التكوين الناجح لفيروس وهمي مع العمود الفقري للجينوم من فيروس كورونا تنقله الخفافيش يشبه سارس ومجال ربط المستقبلات من (سارس-كوف) باستخدام تقنيات بيولوجيا اصطناعية مماثلة، بحجة أن تصميم وتكوين فيروسات كورونا المختلفة المرتبطة بسارس، خطوات مهمة لمنع انتشار مماثل في المستقبل.

تجدر الإشارة إلى أن فريق باريك لديه تعاون وثيق مع معهد البحوث الطبية للأمراض المعدية التابع للجيش الأمريكي، ويشارك في ملكية براءة الاختراع المتعلقة بالتلاعب بجينوم فيروس كورونا، كما نشر الجانبان أبحاثا متعددة معا، وتم توسيع نطاق هذه العلاقة التعاونية بعد انضمام ليزا هينسلي، من طلاب الدكتور باريك، إلى المعهد.

وفي نوفمبر 2015، نشر فريق باريك ورقة بحثية بعنوان "مجموعة شبيهة بسارس من فيروسات كورونا منتشرة تنقلها الخفافيش تظهر إمكانية انتقالها إلى البشر". ووفقا للورقة البحثية، صُنع فيروس كورونا وهمي من العمود الفقري للجينوم من فيروس (سارس-كوف) المتكيف مع الفئران والذي قدمه الفريق الأمريكي، إلى جانب مجال ربط المستقبلات من فيروس (كوف-اس اتش سي 014) المرتبط بسارس الذي ينقله الخفاش والذي اكتشفه فريق عالمة الفيروسات الصينية "شي تشنغ لي" من معهد ووهان لعلم الفيروسات.

وأجرى مختبر الدكتور باريك تجربة لطريقة تطور الفيروس الوهمي في الفئران، وأعاد تكوين فيروس (اس اتش سي 014) كامل الطول. وفي هذه الدراسة، تم إجراء كل من تعديل الفيروس والتجربة على عدوى الفئران في جامعة نورث كارولاينا ولم يتم تقديم الفيروس الوهمي لفريق "شي تشنغ لي".

ويزعم البعض في الولايات المتحدة أن الأبحاث المكتسبة من الوظيفة التي أجراها معهد ووهان لعلم الفيروسات قد تسبب في تحول فيروسات كورونا التي تنقلها الخفافيش إلى (سارس-كوف-2) وأدى تسرب المختبر إلى جائحة (كوفيد-19).

وفي واقع الأمر، قامت الولايات المتحدة برعاية وتنفيذ مثل هذه الأبحاث أكثر من أي دولة أخرى. وعلى وجه الخصوص، يقود فريق باريك العالم في الأبحاث في هذا المجال. وسيساعد التحقيق الشامل بشأن مختبر الدكتور باريك في توضيح ما إذا كانت هذه الأبحاث قد أدت أو يمكن أن تؤدي إلى (سارس-كوف-2).