الجزائر 24 أغسطس 2021 (شينخوا) أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بداية من اليوم (الثلاثاء) بسبب ما وصفه بسياساته "العدائية" ضد الجزائر.
وقال لعمامرة في مؤتمر صحفي بالعاصمة الجزائر إن المملكة المغربية لم تتوقف يوما عن القيام بأعمال "غير ودية وأعمال عدائية" ضد الجزائر، مضيفا أن "الاستفزاز المغربي" بلغ ذروته عندما طالب ممثل المغرب في الأمم المتحدة باستقلال منطقة القبائل الجزائرية ذات الغالبية البربرية.
وفي 18 يوليو الماضي استدعت الجزائر سفيرها في الرباط فورا للتشاور حول وثيقة نشرها السفير المغربي في الأمم المتحدة تتضمن مساندة الرباط لاستقلال منطقة القبائل الجزائرية.
ورأى الوزير الجزائري أن المغرب "أصبح قاعدة خلفية لانطلاق اعتداءات ممنهجة ضد الجزائر"، متهما الرباط بالتعاون مع المنظمتين الجزائريتين "الإرهابيتين" حركتي الماك ورشاد.
وتنشط الماك، وهي حركة انفصالية علمانية متطرفة، بمنطقة القبائل الواقعة شمال شرق الجزائر ذات الأغلبية البربرية، وقد صنفتها الحكومة الجزائرية "حركة إرهابية" في مايو الماضي.
كما تصنف الجزائر حركة (رشاد) ذات التوجه الإسلامي المعارضة بشدة لنظام الحكم "منظمة إرهابية".
وتتهم الجزائر حركتي (الماك) و(رشاد) بالتورط في موجة الحرائق المفاجئة، التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة.
وأشار إلى أن آخر الأعمال "العدائية" تمثل في اتهامات "باطلة" أطلقها وزير الخارجية الإسرائيلي خلال زيارته الأخيرة للمغـرب. وقال لعمامرة إن وزير الخارجية المغـربي ناصر بوريطة، كان "المحرض الرئيسي" على تلك الاتهامات والتهديدات "الصهيونية".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، قد قام بزيارة للمغرب في 11 أغسطس الجاري، هي الأولى لوزير خارجية إسرائيلي منذ عام 2003 إلى المملكة، وافتتح مكتب تمثيل لإسرائيل في الرباط.
وقال لعمامرة إنه "بالنظر إلى العوامل والمعطيات السالفة الذكر فقد قررت الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية ابتداء من اليوم".
ويأتي هذا التطور بعد أسبوع من إعلان الرئاسة الجزائرية إعادة النظر في العلاقات مع المغرب، وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية إثر اجتماع استثنائي للمجلس الأعلى للأمن برئاسة الرئيس عبد المجيد تبون.