بكين 24 أغسطس 2021 (شينخوا) تبادل عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي ووزيرة الخارجية الهولندية سيغريد كاغ، وجهات النظر حول الوضع في أفغانستان وكذلك العلاقات الثنائية، في محادثة هاتفية جرت بينهما اليوم (الثلاثاء).
وفي إشارة إلى أن أفغانستان تواجه تحديات متعددة في المستقبل ، قال وانغ إن النزاعات المعقدة بين الجماعات القومية والطوائف الدينية، وقضايا الفقر واللاجئين بحاجة إلى حل، كما يجب تجنب مخاطر نشوب حرب أهلية بسبب الصراعات المحلية.
وأضاف أن المجتمع الدولي يعمل الآن بشكل تدريجي على صياغة توافق حول أفغانستان، يهدف إلى بناء هيكل سياسي منفتح وشامل في البلاد، وتنفيذ سياسات داخلية وخارجية معتدلة، والابتعاد بشكل كامل عن جميع الجماعات الإرهابية.
وقال وانغ إنه يجب على الولايات المتحدة، بصفتها الطرف الذي فجّر القضية الأفغانية، ألا تنسحب ببساطة أو تفرض عقوبات، مضيفًا أن مسؤولية الولايات المتحدة هي التعامل بشكل صحيح مع الفوضى حول مطار كابول، وتقديم المساعدات الاقتصادية والإنسانية الضرورية إلى أفغانستان، والمساعدة في تحقيق انتقال سلس في البلاد من خلال إجراءات ملموسة.
وأوضح أن الصين تتفهم مخاوف الدول الأوروبية بشأن أفغانستان، وتأمل في أن يساهم الجانب الأوروبي في تحقيق السلام والاستقرار والتنمية في أفغانستان ، مضيفا أن الصين تشيد بمساعدة هولندا لصندوق الأمم المتحدة الإنساني في أفغانستان.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول العلاقات الثنائية.
وأشار وانغ إلى أن الصين تعتبر هولندا "بوابة" للتعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي ، مضيفا أن الشراكة التعاونية الشاملة بين الصين وهولندا التي تؤكد الانفتاح والروح العملية، والتي أقامها زعيما البلدين ، تتوافق مع خصائص العلاقات الثنائية وتوضح اتجاه التعاون بين الجانبين.
وقال إنه في مواجهة الوضع الدولي الملتبس، يتعين على جميع الدول الالتزام بالتعددية الحقيقية، وخاصة الاشتراك في حماية النظام الدولي المتمركز حول الأمم المتحدة ومنع العالم من الانقسامات.
وأضاف أنه من الضروري أن يكافح المجتمع الدولي بشكل مشترك ضد جائحة كوفيد-19، موضحا أن الصين تعمل دائمًا بنشاط على تعزيز التعاون الدولي لمكافحتها.
لكن وانغ لفت إلى أنه يتعين على جميع الأطراف البقاء في حالة تأهب للاتجاه الحالي لتسييس تتبع أصول الفيروس ، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تجاهلت التقرير البحثي الذي أعده خبراء منظمة الصحة العالمية وتخلت عنه، وطلبت من وكالات الاستخبارات التابعة لها اختلاق ما يسمى "استنتاجا" بشأن تتبع الأصول في غضون فترة زمنية محدودة.
وأوضح أن نهج الولايات المتحدة منافٍ للعلم ، في حين أنه من المؤكد أن "الاستنتاج" سيخدم أغراضها السياسية الخاصة ويتدخل بشكل خطير في التعاون الدولي ضد الجائحة.
وأعرب كبير الدبلوماسيين الصينيين عن أمله في أن تتخذ جميع الدول موقفًا علميًا وموضوعيًا بشأن مسألة تتبع الأصول، وأن تدعم إجراء أبحاث أكثر شمولا لتتبع الأصول في البلدان والمناطق التي تم اكتشاف حالات مبكرة فيها.
وفي إشارة إلى أن الصين تبني اقتصادًا منفتحا بمعايير أعلى ، قال وانغ إن الصين ترحب بتوسيع الجانب الهولندي تجارته واستثماراته في الصين ، وتأمل في أن تواصل هولندا توفير بيئة أعمال منفتحة وشفافة للشركات الصينية.
وأضاف أن الصين تبذل قصارى جهدها للتحضير لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، التي ستقام في أوائل العام المقبل ، ومستعدة لجعل مشاركة الرياضيين الهولنديين في الألعاب في الصين ميسورة قدر الإمكان ، مضيفا أنه يجب على الصين وهولندا مقاومة تسييس الرياضة معا.