الفصائل الفلسطينية في غزة تؤكد استمرار الفعاليات الشعبية على الحدود مع إسرائيل

غزة 22 أغسطس 2021 (شينخوا) أكدت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة اليوم (الأحد) استمرار الفعاليات الشعبية على الحدود مع إسرائيل بعد يوم من التوتر الميداني بين الجانبين.

وقال بيان صادر عن الفصائل جرى تلاوته خلال مؤتمر صحفي في مخيم العودة شرق غزة إن الفعاليات الشعبية مستمرة حتى "تكف إسرائيل يدها عن الشعب الفلسطيني والضفة الغربية والقدس وكسر الحصار المفروض على القطاع".

وأضاف البيان أن الفعاليات الشعبية ستمضي وفق خطة ورؤية، داعيا الفلسطينيين إلى المشاركة الواسعة وفق ما تعلنه الفصائل والقوى من فعاليات ومحددات وبما يحقق الأهداف والطموحات المرجوة.

وأكد ضرورة تحمل إسرائيل مسؤولياتها القانونية والإنسانية والتوقف عن عرقلة عملية إعادة إعمار والحصار وحرمان القطاع من الانفتاح على العالم بما يضمن الحياة الكريمة التي هي حق لسكانه وليست منة من أحد.

ودعا البيان المجتمع الدولي ووسطاء وقف إطلاق النار الأخير في مايو الماضي (مصر وقطر والأمم المتحدة) إلى العمل على إنهاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة والتوقف عن "حرمانه وابتزازه إذا أرادوا هدوءا واستقرارا" في المنطقة برمتها.

وشدد على أن غزة جزء من فلسطين "لن ينجح أحد في عزلها عن وطنها وشعبها ولن تقبل استمرار حصارها وابتزازها، داعيا سكان الضفة الغربية إلى توسيع "نقاط اشتباك" مع كافة المستوطنات لتعلم إسرائيل أن "لا بقاء لها على أرضنا مهما طال الزمن".

وأكد البيان رفض الفصائل في غزة "العدوان" الإسرائيلي الليلة الماضية عبر شن غارات على مواقع للمقاومة الفلسطينية، معتبرا إياه "لن يفت في عضد الفصائل الفلسطينية ولن يرهبها عن إكمال طريقها".

واندلعت أمس السبت مواجهات هي الأعنف منذ عامين بين شبان فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي قرب السياج الفاصل شرق مدينة غزة، أسفرت عن إصابة 41 فلسطينيا بجروح مختلفة، بينهم حالتان حرجتان، إحداها لطفل يبلغ من العمر (13 عاما) تزامنا مع إحياء الذكرى ال52 لحرق المسجد الأقصى.

كما أصيب جندي إسرائيلي بجروح حرجة جراء إطلاق النار عليه من مسافة قريبة جدا خلال المواجهات، وجرى نقله عبر طائرة مروحية لتلقي العلاج في مستشفى "سوروكا" العسكري.

ولاحقا شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على مواقع تدريب تتبع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مناطق متفرقة من القطاع ردا على عملية إطلاق النار التي لم تعلن أي من الفصائل الفلسطينية المسؤولية عنها.

في هذه الأثناء، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، في مستهل جلسة حكومته الأسبوعية أن إسرائيل "ستصفي الحساب" مع الذين هاجموا الجنود والمواطنين الإسرائيليين.

وقال بينيت إن الجيش رد خلال الليل بهجوم واسع إلى حد ما في قطاع غزة، وأجريت تقييما للوضع الأسبوع الماضي في فرقة غزة مع وزير الدفاع ورئيس الأركان ويمكنني أن أبلغكم أن الجيش مستعد لأي سيناريو.

وتأتي التطورات الميدانية في غزة بعد نحو 3 أشهر من اتفاق لوقف إطلاق النار أنهى موجة توتر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل استمرت في الفترة من 10 إلى 21 من مايو الماضي برعاية مصرية وأسفرت عن مقتل أكثر من 250 فلسطينيا و13 شخصا في إسرائيل، فضلا عن تدمير واسع في المباني والمنازل السكنية والبنى التحتية في القطاع.