13 أغسطس 2021/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ بذلت الصين خلال السنوات الأخيرة جهودًا كبيرة لتحسين نظام سلامة الأغذية، وتعزيز المراقبة على الجودة. الى غاية يوليو من هذا العام، أصدرت الصين 1366 معيارًا وطنيًا يتعلق بسلامة الأغذية، تغطي أكثر من 20 ألف مؤشر. وطرحت هذه المعايير لوائح مفصلة بشأن المواد الغذائية الخام والمواد المساعدة والمظهر والعناصر الغذائية والإضافات والمكونات الدقيقة والعديد من المؤشرات الأخرى، مما يعزز منظومة الحفاظ على سلامة الغذاء.
في عام 2020، بلغ معدل عدم المطابقة للمعايير أثناء عمليات التفتيش العشوائية التي أجرتها وحدات مراقبة سلامة الأغذية في الصين 2.31٪، وهو نفس المعدل الذي سجل في عام 2019. مما يدل على أن الوضع العام لسلامة الأغذية مستقر ويتحسن. وحافظ معدل المطابقة للمعايير لعمليات المراقبة الدورية لجودة المنتجات الزراعية على مستوى يفوق 97٪ لست سنوات متتالية. وفيما يتعلق بمجالات سلامة الأغذية، عملت السلطات التنظيمية على إنفاذ القانون بأكثر صرامة. حيث أطلقت إدارة الدولة للرقابة على السوق بالتعاون مع وزارة الزراعة والشؤون الريفية ووزارة الأمن العام والإدارات الأخرى في نوفمبر 2020، إجراءات معالجة الأغذية الريفية المزيفة وغير المطابقة للمعايير، ونفذت القانون بشكل صارم. والى غاية 15 يوليو الماضي، عالجت إدارة مراقبة السوق 104 آلاف مخالفة قانونية، وتم ضبط حوالي 2766 طنًا من المنتجات غير القانونية، مما أدى إلى تطهير سوق الأغذية الريفية بشكل فعال. وفي 18 مارس من العام الجاري، أعلنت وزارة الموارد البشرية والضمان الاجتماعي وإدارة الدولة للرقابة على السوق والمكتب الوطني للإحصاء رسميا عن طرح 18 مهنة جديدة في سوق الشغل، بينها "مدراء سلامة الأغذية".
من أجل حث منتجي الأغذية والمشغلين على تنفيذ لوائح السلامة، تعمل العديد من المناطق في الصين على تحسين آليات تتبع سلامة الأغذية للتأكد من أن السجلات صحيحة وكاملة، وأن مصدر المنتج يمكن تتبعه وتحديد مكانه. وفي هذا الصدد، أطلقت مقاطعة تشجيانغ مؤخرًا نظام إدارة الحلقة المغلقة لتتبع سلامة الأغذية والإشراف على سلامة الأغذية بدءا من المزارع وورشات التصنيع. حيث يمكن للمستهلكين أن يتعرفوا على هذه المعلومات من خلال مسح رمز الاستجابة السريعة الموجود على عبوات المواد الغذائية ومعرفة ظروف إنتاج الاطعمة ومعالجتها ونتائج عمليات الفحص في المصانع ونتائج الإشراف والتفتيش العشوائي. وبمجرد أن يكتشف المستهلكون عيوبًا في جودة الطعام، يمكن لسلطة الاشراف تتبع رابط تداول الطعام، وإقفال المحّلات البائعة وحماية حقوق ومصالح المستهلكين.
وفي مواجهة المخاطر التي تسببها أغذية سلسلة التبريد المستوردة تجاه الوقاية من الوباء ومكافحته، أنشأت الصين منصة إدارة تتبع الأغذية المستوردة الخاصة بسلسلة التبريد الوطنية، وقامت بربط 31 مقاطعة بمنصة البيانات بالمنصة الوطنية. الى غاية أبريل من هذا العام، تم فحص 13896 طنًا من الأغذية في أماكن مختلفة، والتحكم بشكل فعال في الأطعمة التي من الممكن أن تؤثر على مقاومة الوباء.
وتشهد صناعة الأغذية في الوقت الحالي، ظهور منتجات ونماذج أعمال جديدة بشكل مستمر. مما يفرض أيضًا تحديات جديدة لمراقبة الأغذية، وتستخدم الصين بشكل شامل البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي و "الإنترنت +" وتقنيات المعلومات الأخرى لتسهيل عمليات مراقبة سلامة الأغذية. على سبيل المثال، قامت مدينة شنجن بإنشاء آلية تقنية لمراقبة جودة الأطعمة ونشر المعلومات، حيث ركبت ما يزيد عن 60 ألف نظام مراقبة بالفيديو لأكثر من 10 آلاف شركة، جميعها متصلة بمركز القيادة الذكي. كما تجري عمليات مراقبة لمراحل تجهيز الأغذية وإنتاجها عبر تقنية الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، والتشغيل المتكامل لـ "الالتقاط التلقائي، والمراجعة التلقائية والإبلاغ عن المخالفات عبر الإنترنت.