مبعوث صيني: المناورات السياسية لتعقب منشأ الفيروس تهدد الاستجابة ضد كوفيد-19

كمبالا 17 يوليو 2021 (شينخوا) في الوقت الذي يتصارع فيه العالم مع كوفيد-19، تهدد المناورات السياسية في تعقب منشأ الفيروس الاستجابات العالمية تجاه الوباء، وفقا لما قاله مبعوث صيني هنا.

قال السفير الصيني لدى أوغندا، تشانغ لي تشونغ، في مقاله المنشور في صحيفة ((ديلي مونيتور)) الأوغندية، يوم الثلاثاء، إنه في حين أن إمكانية تتبع الفيروس هي رابط مهم في مكافحة جميع الأوبئة، ينبغي أن تكون قائمة على العلم وليس على التأثير السياسي.

لقد طالبت بعض الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، إجراء ما يسمى بالتحقيق المستقل في نظرية التسرب من مختبر، وهو تحقيق موازِ لتحقيق تجريه منظمة الصحة العالمية.

قال علماء مختلفون، بمن فيهم من منظمة الصحة العالمية، في التقرير البحثي المشترك بين الصين ومنظمة الصحة العالمية حول تتبع كوفيد-19، والصادر في 30 مارس، إن انتقال كوفيد-19 إلى البشر من خلال مختبر "غير مرجح أبدا".

وقال تشانغ بأن الصخب المثار حول نظرية التسرب من مختبر، يهدف إلى تحويل اللوم عن بعض الدول الغربية، بعد الاستجابات الفاشلة تجاه الوباء.

وأضاف أن "هذا يشكل إهانة لدراسة تتبع المنشأ التي تقودها منظمة الصحة العالمية، وتزوير خطير للعلماء ولروح العلم، وضرر كبير لتضامن المجتمع الدولي في مكافحة الوباء".

وقال المبعوث إن العديد من العلماء في المجتمع الدولي، الذين يؤيدون العلم والعقل والموضوعية، قد أعربوا عن معارضتهم القاطعة لتسييس تتبع الأصل.

وحذر من أن المناورات السياسية في تتبع الفيروس من المرجح أن تخنق الاستجابة العالمية تجاه الوباء الذي يجتاح البلدان.

ومنذ المرحلة المبكرة من تفشي الفيروس، أظهرت الصين بوضوح موقفا جادا ومسؤولا تجاه تتبع المنشأ، وتولت زمام المبادرة في التعاون مع منظمة الصحة العالمية بشأن ذلك، وفقا له.

وقال المبعوث إنه منذ العام الماضي، دعت الحكومة الصينية خبراء منظمة الصحة العالمية مرتين إلى الصين لإجراء أبحاث تتبع المنشأ، والنتائج اتبعت إجراءات منظمة الصحة العالمية والمنهجية العلمية الصارمة، ولهذا ينبغي الاعتراف بالنتائج واحترامها ودعمها.

وبينما تم الإبلاغ عن كوفيد-19 لأول مرة في ووهان، لكن هذا لا يعني أن ووهان كانت مصدر الفيروس أو أن علماء صينيين هم من صنع الفيروس، حسب قول تشانغ الذي أضاف أن الوباء هو تذكير آخر بأن البشرية يجب أن تعمل معا من أجل مستقبل مشترك.

وقال إنه "في مواجهة وباء مثل كوفيد-19، يجب أن نتبنى رؤية بناء مجتمع عالمي للصحة للجميع، وأن نتغلب على هذا الوقت العصيب من خلال التضامن والتعاون، ونرفض بشدة أية محاولة لتسييس أو تسمية الفيروس أو الوصم، خلال المعركة ضده".

وأضاف أن "التناور السياسي لن يسهم إلا بتقويض التعاون الدولي ضد الفيروس، وإلحاق ضرر أكبر بالناس في جميع أنحاء العالم".