دوشانبه 14 يوليو 2021 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا يوم الأربعاء إن الجانب الصيني سيواصل تقديم الدعم لأفغانستان في مجال مكافحة الجائحة بما في ذلك اللقاحات حتى تتمكن البلاد من دحر تفشي المرض.
صرح بذلك وانغ خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الأفغاني محمد حنيف أتمار.
ولدى إشارته إلى أن الصين وأفغانستان جارتان صديقتان تربطهما جبال وأنهار، قال وانغ إن الجانب الصيني يولي اهتماما كبيرا بشراكة التعاون الاستراتيجية بين الصين وأفغانستان، ومستعد للعمل مع البلاد للتحضير لاتصالات رفيعة المستوى بين البلدين وإرسال إشارة إيجابية وسلمية إلى العالم الخارجي.
وأضاف وانغ أنه يأمل في أن تضمن الحكومة الأفغانية سلامة وأمن الأفراد الصينيين والمؤسسات الصينية في أفغانستان.
وقال وانغ إن الخروج المتسرع للقوات الأمريكية وقوات الناتو (حلف شمال الأطلسي) من أفغانستان أدى إلى تصعيد التوترات واتساع نطاق الحرب في أفغانستان، ووصلت تسوية القضية الأفغانية إلى مفترق طرق.
وذكر أن الجانب الصيني يؤيد إقامة هيكل سياسي واسع وشامل في أفغانستان من خلال الحوار والتشاور على أساس مبدأ "عملية يقودها الأفغان ويملكها الأفغان".
وأكد وانغ مجددا دعم الصين لأفغانستان في أن تصبح دولة مستقلة ومحايدة تحكم نفسها بنفسها وتنتهج سياسة إسلامية معتدلة.
وقال إن بكين تدعم أفغانستان في مكافحة جميع أشكال الإرهاب وفي تحقيق التناغم مع جميع جيرانها.
كما ذكر وانغ أن المهمة العاجلة تتمثل في تجنب نشوب حرب أهلية، واستئناف المفاوضات بين الأطراف الأفغانية، والسعي لوضع خطة مصالحة سياسية، وخاصة لمنع مختلف القوى الإرهابية من أن تصبح أقوى من خلال استغلال الوضع في أفغانستان.
وأضاف أن أفغانستان لا ينبغي أن تصبح مرة أخرى مكانا يتجمع فيه الإرهابيون.
ولدى إشارته إلى أن جميع المجموعات العرقية والفصائل أعضاء في الأسرة الأفغانية الكبيرة، قال وانغ إنه يتعين عليهم تحمل مسؤولية بناء السلام، وأعرب عن أمله في أن تعزز الحكومة الأفغانية ثقتها في محادثات السلام وتقوم بتهيئة الظروف اللازمة للمصالحة وإعادة الإعمار في أفغانستان.
كما حث وانغ طالبان على الانفصال التام عن جميع القوى الإرهابية.
وفي معرض تأكيده على أن الصين لم تتدخل أبدا في الشؤون الداخلية لأفغانستان وليس لديها أي اعتبارات جيوسياسية، قال وانغ إن الجانب الصيني سيظل يحترم استقلال أفغانستان وسيادتها وسلامة أراضيها، ويؤمن بأن الشعب الأفغاني قادر على حكم بلاده بشكل جيد.
وأضاف أن الجانب الصيني مستعد لتسهيل عقد المحادثات بين الأطراف الأفغانية في الصين والمساهمة في التسوية السياسية للقضية الأفغانية.
من جانبه، تقدم أتمار بتهانيه الحارة بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، قائلا إن الصين نعم الصديق والجار لأفغانستان، وإن بلاده تتطلع إلى مستوى جديد من التعاون مع الصين في مجالات مثل السياسة والاقتصاد والأمن.
وذكر أن الجانب الأفغاني يتفق تماما مع موقف الصين حول القضية الأفغانية، ويتطلع إلى تعاون أقوى مع الصين في الأطر الثنائية والمتعددة الأطراف لدفع التوصل إلى حل سياسي للقضية الأفغانية.
كما قال إن الجانب الأفغاني مستعد لتعزيز التعاون الأمني مع الصين، ومكافحة جماعات إرهابية مثل حركة تركستان الشرقية الإسلامية، مضيفا أن بلاده لن تسمح أبدا لأي منظمة إرهابية بفعل أي شيء ضار للصين في أفغانستان.
وأعرب أتمار عن تقديره لدعم الصين لأفغانستان في مكافحة جائحة كوفيد-19، قائلا إن الحكومة الأفغانية ستبذل قصارى جهدها لضمان سلامة وأمن الأفراد الصينيين والمؤسسات الصينية في أفغانستان.