بكين 15 يوليو 2021 (شينخوا) سجل قطاع اللوجستيات في الصين نموا سريعا في النصف الأول من العام، مدعوما بالتجارة الخارجية المزدهرة حيث استمر انتعاش ثاني أكبر اقتصاد في العالم في التعزز.
وارتفعت التجارة الخارجية للبلاد بنسبة 27.1 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى 18.07 تريليون يوان (حوالي 2.79 تريليون دولار أمريكي) في النصف الأول من العام، وهو أفضل أداء لها في نفس الفترة في التاريخ، بحسب بيانات من الهيئة العامة للجمارك.
وأدى حجم التجارة القياسي إلى ارتفاع الطلب على الشحن بين شركات التجارة الخارجية.
وقال يانغ نان مدير شركة للتجارة الخارجية في مقاطعة جيانغسو بشرقي الصين، مركز قوة تصديرية في الصين، "إن شركتي بحاجة إلى شحن البضائع إلى الخارج كل يوم، مع إرسال أكثر من 10 ألاف حاوية كل عام".
وكوسيلة رئيسية للنقل، شهد الشحن بالسكك الحديدية زخم نمو قوي، ووفقا لبيانات من شركة مجموعة السكك الحديدية الصينية الوطنية المحدودة، تعاملت خدمة قطارات الشحن بين الصين وأوروبا مع 7377 رحلة في النصف الأول من هذا العام، بزيادة 43 في المائة عن نفس الفترة من العام الماضي، في حين بلغ إجمالي البضائع المنقولة 707 ألاف حاوية بحجم عشرين قدما، بزيادة 52 في المائة على أساس سنوي.
وارتفعت طلبات الشحن الجوي مع اكتساب البضائع الصينية شعبية بين العملاء في جميع أنحاء العالم. حيث ارتفع حجم الشحن الجوي الصيني في الفترة من يناير إلى يونيو، بنسبة 24.6 في المائة على أساس سنوي إلى 3.74 مليون طن، وفقًا لبيانات من هيئة الطيران المدني الصينية.
وقال المتحدث باسم الهيئة لي كوي ون، إن الانتعاش الاقتصادي المستدام للصين يدعم الإنتاج والطلب، الأمر الذي أرسى أساسا قويا لنمو التجارة الخارجية للبلاد، مضيفا أن الانتعاش الاقتصادي العالمي لعب أيضا دورا إيجابيا.
وقال محللون إنه على الرغم من النمو التجاري المسجل في الأشهر الستة الأولى، فإن المستقبل ليس ورديا تماما لشركات التجارة الخارجية لأنها تواجه تحديات تشمل تقلب أسعار الصرف وارتفاع تكاليف النقل وارتفاع أسعار المواد الخام.
ولزيادة تحفيز نمو التجارة الخارجية، أصدر مجلس الدولة الصيني في وقت سابق من هذا الشهر مبادئ توجيهية لتسريع تطوير أشكال ونماذج جديدة للتجارة الخارجية لدفع ترقيتها إلى الأمام وتعزيز نقاط القوة التنافسية الجديدة.
وقال تشوانغ روي الأستاذ في جامعة الأعمال والاقتصاد الدولية، إنه للتخطيط للمستقبل يتعين على الشركات الاستفادة من الفرص التي توفرها الأشكال والنماذج الجديدة للتجارة الخارجية، وزيادة القدرة التنافسية لمنتجاتها وعلامتها التجارية وزيادة توسيع أسواقها.