بكين 30 يونيو 2021 (شينخوا) أصدرت مؤسسة أبحاث الصين الجديدة (نيو تشاينا ريسيرش)، وهي مركز أبحاث تابع لوكالة أنباء ((شينخوا))، يوم الاثنين، تقريرا بحثيا بشأن الالتزام السياسي للحزب الشيوعي الصيني قبل حلول الذكرى المئوية لتأسيس الحزب.
وقد اتفق خبراء من جميع أنحاء العالم مع ما جاء في التقرير، الذي يحمل عنوان "الشعب أولا: الالتزام السياسي للحزب الشيوعي الصيني ذي المائة عام"، معربين عن اعتقادهم بأن مفتاح نجاح الحزب الشيوعي الصيني خلال القرن الماضي يكمن في فلسفته المتمحورة حول الشعب.
فـ"وضع الشعب في المقام الأول" هو فلسفة حكم أساسية للحزب الشيوعي الصيني. ويعني خدمة الشعب بكل إخلاص واتخاذ الشعب كنقطة انطلاق أساسية عند صياغة السياسات وحكم البلاد، هكذا قال تشن قانغ مساعد مدير معهد شرق آسيا بجامعة سنغافورة الوطنية.
وذكر تشن أن مفهوم الحوكمة هذا يهدف إلى "خدمة أوسع نطاق من الناس، وليس خدمة عدد قليل منهم"، مضيفا أن مثل هذا المفهوم يطُبق في كل جانب من جوانب الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في الصين، الأمر الذي يساعد الحزب الشيوعي الصيني على اكتساب قاعدة جماهيرية واسعة.
وقال كافينس أديري، الباحث المتخصص في العلاقات الدولية بكينيا، إن الحزب الشيوعي الصيني قد مكّن من تحقيق توافق الآراء وحوكمة تشاركية بحيث يكون للجميع "بالنسبة لموقعهم الجغرافي، وبغض النظر عن مرتبتهم، داخل الحكومة، وداخل النظام المجتمعي" مساهماتهم ويمكن سماع أصواتهم، وهو ما ينتج عنه "درجة عالية جدا من ثقة الجمهور في الحكومة".
وأضاف الخبير أن قيادة الحزب الشيوعي الصيني المتمحورة حول الشعب تقدر مصالح الشعب ورفاهه واستدامته.
وذكر روبرت لورانس كون، رئيس مؤسسة كون، أنه فيما يتعلق بحوكمة الحزب الشيوعي الصيني، فمن المرجح أن يكون العامل الأهم هو "زيادة دور الحزب في حوكمة الصين وكذا حوكمة الحزب نفسه، بدءا بحملة مكافحة الفساد الأكثر شهرة".
وأشار كون إلى أنه من خلال مكافحة الفساد، فإن الحزب "يزيد من ثقة الجمهور، ويعزز الثقة في استمرار قيادة الحزب... ما يمكّن الحزب من العمل بشكل أكثر فاعلية واتخاذ قرارات للصالح العام، وليست منحازة لتحقيق مكاسب شخصية".
وقال سومشيث سوكسافاث، مساعد رئيس الأكاديمية اللاوسية للعلوم الاجتماعية، إن هدف الحزب الشيوعي الصيني هو "عدم ترك أي شخص يتخلف عن الركب" محليا من خلال تحسين سبل العيش وتعزيز بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية على المستوى الدولي.
وأضاف أن مثل هذا الاتساق في السياسات الداخلية والخارجية للحزب الشيوعي الصيني مقنع.
ولدى تهنئته الحزب الشيوعي الصيني على إنجازاته في تخفيف حدة الفقر، قال زامير أوان نائب مدير مركز الدراسات الصينية بالجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا في باكستان إن "هذا يعد حقا، حقا أحد المساهمات المقدمة للبشرية جمعاء".
وذكر أن الحزب الشيوعي الصيني "لا يقضي على الفقر في الصين فحسب، بل يساعد أيضا العديد من الدول الأخرى في التغلب على الفقر"، مضيفا أن باكستان تستفيد من مبادرة الحزام والطريق، ولا سيما الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني، الذي حقق نجاحا كبيرا، حيث رفع المستويات المعيشية بشكل كبير من خلال تحسين إمدادات الكهرباء والبنية التحتية في باكستان.