مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين في القدس تزامنا مع انتهاء مهلة لهدم 17 منزلا

رام الله 29 يونيو 2021 (شينخوا) اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية اليوم (الثلاثاء) في بلدة سلوان شرق مدينة القدس تزامنا مع انتهاء مهلة لهدم 17 منزلا، بحسب مصادر فلسطينية.

وقالت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قوة إسرائيلية كبير اقتحمت حي البستان في بلدة سلوان، وهدمت محلا تجاريا بحجة البناء دون ترخيص بعد رفض صاحبه تنفيذ إخطار مسبق بهدمه ذاتيا، ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة.

وأفادت بأن قوات الشرطة الإسرائيلية أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المنازل في الحي لتفريق الشبان، وسط دعوات عبر مكبرات المساجد للتصدي إلى المخطط الإسرائيلي.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس في بيان مقتضب عن إصابة 13 فلسطينيا خلال المواجهات في سلوان، من بينهم ست إصابات بالرصاص المطاطي، إحداها بالصدر تم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

من جهته، قال عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان الناشط فخري أبو دياب، إن هدم المحل يمهد الطريق للوصول إلى المنازل المهددة بالهدم، لافتا إلى انقضاء مهلة حددتها السلطات الإسرائيلية ل20 عائلة في الحي لهدم منازلها ذاتيا.

وقال أبو دياب ل(شينخوا) إن السلطات الإسرائيلية قد تتذرع بأي لحظة بهدم 17 منزلا دون الرجوع إلى محاكمها الصورية التي تدعم الاستيطان.

وسبق أن سلمت طواقم بلدية القدس الإسرائيلية مطلع يونيو الجاري 17 عائلة من الحي أوامر هدم، وأمهلت أصحابها 21 يوما انتهت أمس الإثنين لهدمها ذاتيا أو تحمل تكاليف ذلك حال قامت البلدية بإرسال طواقمها لتنفيذ الأوامر.

وتعيش العائلات الفلسطينية حالة من القلق والخوف الشديدين مع انتهاء المهلة وإمكانية تنفيذ قرار هدم منازلها وتهجيرها قسريا.

ويمتد حي البستان على مساحة 70 دونما، ويسكنه 1550 نسمة، ومنذ عام 2005 تسعى السلطات الإسرائيلية لهدمه بحجة بناء حديقة قومية مكانه.

وفي السياق، طالب عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الوزير حسين الشيخ، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف "مجزرة هدم المنازل وترحيل المواطنين في حي البستان في بلدة سلوان".

وحمل الشيخ في بيان صحفي إسرائيل مسؤولية هذا التصعيد الكبير، مشيرا إلى أن حي البستان يتعرض "لهجمة احتلالية شرسة بالهدم والتدمير والتهجير".

ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية، التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم المستقبلية، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.