جنيف 28 يونيو 2021 (شينخوا) حثت الصين يوم الاثنين اليابان في الدورة السابعة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على التعامل مع قضية "نساء المتعة" التي خلفها التاريخ بطريقة صادقة ومسؤولة.
كما حثت الصين اليابان على التصدي لتاريخها العدواني والتأمل فيه بإخلاص، والتوقف عن إنكار وتجميل هذا الجزء من التاريخ، والالتزام بتعهداتها الدولية في مجال حقوق الإنسان.
وفي حديثه خلال الحوار التفاعلي مع المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد المرأة يوم الاثنين، قال جيانغ دوان، وزير البعثة الصينية لدى الأمم المتحدة في جنيف، إن قضية "نساء المتعة" حقيقة تاريخية لا يمكن دحضها ولا يمكن إنكارها.
ومن جانبها، قالت دوبرافكا سيمونوفيتش، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد المرأة، إن تقريرها المواضيعي كان عن الاغتصاب باعتباره انتهاكا جسيما ومنهجيا وواسع النطاق لحقوق الإنسان، مع التركيز على مسؤولية الدول في منعه وتغيير ثقافة الاغتصاب السائدة، وثقافة إفلات الجناة من العقاب، والوصم وعدم حصول الضحايا على العدالة.
كما ذكرت المقررة الخاصة في تقريرها أنه خلال الحرب العالمية الثانية، قامت القوات اليابانية بعمليات اغتصاب جماعي في نانجينغ في الصين، وجندت قسرا "نساء المتعة" في العديد من البلدان.
وقال جيانغ إنه "مع ذلك، حتى يومنا هذا، يحاول الكثيرون في اليابان إنكار الجرائم المروعة التي ارتكبها المعتدون العسكريون اليابانيون، بما في ذلك مذبحة نانجينغ والتجنيد الإجباري لنساء المتعة، في محاولة لإنكار وحتى تجميل تاريخ العدوان".
وأضاف أن "هذا يعد انتهاكا خطيرا لحقوق الانسان لشعوب الدول المنكوبة وسيدان بالتأكيد من قبل العدالة والضمير".
وخلال الحوار التفاعلي، أعرب ممثل كوريا الجنوبية أيضا عن قلقه بشأن قضية "نساء المتعة"، قائلا إن وصم الضحايا وترك الجناة دون عقاب يضر بالضحايا مرة أخرى ويزيد من معاناتهن.