بكين 24 يونيو 2021 (شينخوا) أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الخميس)،عن استعداد بلاده لمواصلة تقديم اللقاحات وغيرها من أشكال الدعم لـجمهورية فيجي من أجل مكافحة (كوفيد-19).
وفي محادثة هاتفية مع رئيس وزراء فيجي فرانك باينيماراما، ذكر شي أن الصين ستعد احتياطي إمدادات طوارئ بين الصين ودول جزر الباسيفيك، وستساعد فيجي ودول الجزر الأخرى في تحسين قدرتها على مواجهة حوادث الصحة العامة والكوارث الطبيعية الكبرى.
وفي إشارة إلى أن فيجي كانت أول دولة جزرية في منطقة الباسيفيك أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين الجديدة، قال شي إنه منذ إقامة العلاقات قبل 46 عاما، تطورت العلاقات بين الصين وفيجي بشكل هائل، وهي تجربة مهمة شهد الجانبان خلالها دعما لبعضهما البعض في القضايا التي تمس المصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية لكل منهما.
وأوضح شي أن الصين تحترم استكشاف فيجي المستقل لمسار التنمية الذي يناسب ظروفها الوطنية، وهي مستعدة للعمل مع فيجي لدفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وفيجي باستمرار إلى مستويات جديدة، وذلك لتحقيق فائدة أفضل للشعبين وحماية المصالح المشتركة للدول النامية بشكل مشترك.
وأكد شي أنه منذ تفشي (كوفيد-19)،عملت الصين وفيجي معا لمكافحة المرض، واستمرت صداقتهما وتعاونهما في التعمق.
كما أعرب شي عن استعداد الصين لتعزيز المواءمة الاستراتيجية مع فيجي، وبناء الحزام والطريق بشكل مشترك، وتعميق التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والبنية التحتية والنقل والاتصالات والسياحة وغيرها من المجالات، ومواصلة تنفيذ المشروعات،بما في ذلك مشروع (جونكاو)، والتعاون التكنولوجي الزراعي لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في فيجي.
كما أكد مواصلة دعم الصين لـجمهورية فيجي في تحسين قدرتها على مواجهة تغير المناخ.
من جانبه، أعرب باينيماراما عن تهنئته الحارة بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، قائلا إنه مع بصيرة شي وحصافته وتحت قيادته القوية، حققت الصين إنجازات عظيمة في التنمية ولعبت دورا مهما في العالم.
وتوجه بالشكر للصين على توفيرها دعما لا يقدر بثمن لجمهورية فيجي في مكافحة جائحة كوفيد-19، مشيرا إلى أن فيجي تلتزم بشدة بمبدأ صين واحدة، وتتخذ موقفا موضوعيا وعادلا إزاء القضايا المتعلقة بتايوان وهونغ كونغ وشينجيانغ. وأكد أن فيجي لن تفعل ما يضر بالمصالح الصينية.
وأوضح باينيماراما أن فيجي مستعدة لتعزيز التبادلات مع الصين وتعميق التعاون متبادل النفع، وتدعيم الاتصال والتنسيق في الشؤون الدولية.
وأشار إلى أن البناء المشترك للحزام والطريق يتضمن آفاقا واسعة وسيجلب فرصا مهمة للتعاون بين فيجي والصين، مضيفا أن بلاده ستواصل القيام بدور نشط في هذا الصدد.