حماس تحذر من عودة التوتر حال اقتربت مسيرة للمستوطنين من القدس والمسجد الأقصى

غزة 7 يونيو 2021 (شينخوا) حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الإثنين) إسرائيل من عودة التوتر في حال اقتربت "مسيرة الأعلام" للمستوطنين المقررة الخميس المقبل من القدس والمسجد الأقصى.

وقال نائب رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية، خلال مؤتمر لمؤسسات المجتمع المدني، "نحذر الاحتلال والوسطاء وكل العالم من اقتراب مسيرة الأعلام من القدس والأقصى، ونرجو أن تصل هذه الرسالة واضحة حتى لا يكون يوم الخميس مثل 10 مايو".

ودعا الحية الوسطاء إلى "لجم الاحتلال الإسرائيلي لأن صواعق التفجير في القدس ما زالت قائمة، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني ومقاومته ليسوا هواة حروب، ولكن نريد الحرية والاستقرار على أرضنا".

وتابع أن موجة التوتر الأخيرة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل "كانت عنوانا لوحدة الشعب الفلسطيني في غزة والقدس والضفة الغربية وداخل إسرائيل والشتات، لافتا إلى أن المعركة عندما تصل للقدس فلا خطوط حمراء، وقد تجاوز الاحتلال كل شيء".

وأكد الحية أن المقاومة في وجه الاحتلال بكل أشكالها هي السبيل لوحدة الشعب الفلسطيني ودونها وهم وفرقة، داعيا لتثبيت هذه الوحدة على مقاومة راسخة بكل الأشكال.

وقال: "نريد أن نكون معا في مواجهة الاحتلال، لكن على رؤية وطنية واحدة نتفق عليها، وعلى قيادة واحدة لا تركع للاشتراطات الخارجية التي عفا عليها الزمان ولم تزدنا إلا ضعفا وفرقة".

يأتي ذلك فيما أفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة بأن المستوى السياسي في إسرائيل يدرس المسار التي ستمر به مسيرة الأعلام المرتقبة في القدس الخميس المقبل بعد أن وافقت الشرطة الإسرائيلية على إجرائها.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، عن مصادر أمريكية قولها إن الإدارة الأمريكية تراقب عن كثب الأحداث المتعلقة بمسيرة الأعلام، داعية إسرائيل إلى تجنب اتخاذ خطوات من شأنها من أن تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة والمساس بالمحاولات الهادفة لاستتباب الهدوء.

من جهته، أعلن المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، أن القيادة الفلسطينية تجري اتصالات مكثفة مع كافة الجهات من أجل وقف الإجراءات الإسرائيلية "الاستفزازية" في القدس.

وقال ملحم للصحفيين في غزة، إن "الإجراءات الاستفزازية هي موضع اتصالات دائمة وتحذير من الرئيس محمود عباس، لجميع الدول التي تدخلت على إثر ما جرى من عدوان إسرائيلي على غزة وما يجري من عمليات تطهير عرقي في القدس".

وأضاف ملحم أن "الاتصالات متواصلة مع جميع الدول لوقف الاستفزازات التي يقوم بها اليمين الإسرائيلي المتطرف لإعادة إشعال المنطقة من خلال تنظيم مسيرة ينتهك فيها المسجد الأقصى".

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أعلن أمس الأحد معارضته إجراء مسيرة الأعلام في البلدة القديمة من القدس الخميس، بحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة.

وقال غانتس إن تنظيم المسيرة في التوقيت الحالي يمكن أن يضر بإجراءات سياسية، ويجر المنطقة إلى حالة أخرى من التوتر.

وفي العاشر من مايو الماضي كان مقررا أن تجرى المسيرة فيما يسمى يوم "توحيد القدس"، أي ذكرى احتلال الشطر الشرقي منها، قبل أن يعدل مسارها نتيجة لضغوط شعبية ودولية، فيما ألغيت لاحقا مع إطلاق فصائل فلسطينية قذائف صاروخية على المدينة يوم المسيرة.

ورعت مصر اتفاقا لوقف إطلاق النار لإنهاء موجة توتر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل دامت خلال الفترة من 10 إلى 21 من مايو الماضي، وأسفرت عن مقتل أكثر من 250 فلسطينيا في مقابل مقتل 13 شخصا في إسرائيل، بحسب إحصائيات فلسطينية وإسرائيلية رسمية.