دمشق 31 مايو 2021 (شينخوا) وصفت وزارة الخارجية والمغتربين في سوريا اليوم (الإثنين) تصريحات المسئولين الأمريكيين بعيد دخولهم غير الشرعي أخيراً إلى مناطق في شمال شرق سوريا بأنها منفصلة عن الواقع وأن طريقة دخول هؤلاء المسؤولين هي شكل من أشكال اللصوصية التي تهدف إلى تقويض سيادة سوريا وتقديم الدعم للميليشيات الانفصالية المسلحة، بحسب الإعلام الرسمي السوري.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن بيان صادر عن الخارجية السورية قوله إنه "مرة أخرى يؤكد المسئولون الأمريكيون حصولهم على أعلى درجات الجهل إزاء ما يحصل في سوريا وقد تجسد هذا الأمر أخيراً بالتصريحات التي أطلقها بعض المسؤولين الأمريكيين بعيد دخولهم غير الشرعي إلى مناطق في شمال شرق سوريا"، مبينة أن الطريقة التي تم الدخول بها ما هي إلا شكل من أشكال اللصوصية ما يؤكد أن الهدف منه هو تقويض سيادة سوريا وسلامة أراضيها وتقديم الدعم للميليشيات الانفصالية المسلحة التي تخدم فقط الأجندة الغربية في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن التي أكدت جميعها على ضرورة صيانة وحدة الشعب السوري وأرضه.
وأضافت الوزارة في بيانها إن "التصريحات المنفصلة عن الواقع التي أدلى بها هؤلاء المسؤولون تجاهلت حقيقة أن مشاركة الشعب السوري على امتداد مساحة الوطن وخارجه في السفارات السورية بكامل الحرية والوعي والانتماء للوطن في التصويت في الانتخابات الرئاسية ما هي إلا شكل من أشكال رفع الصوت عالياً في وجه المسؤولين الغربيين الذين لم ترق لهم هذه المشاركة".
وأكدت الخارجية السورية أن السوريين وحدهم هم من يضفي الشرعية على الانتخابات الرئاسية وليست تصريحات بعض المسؤولين الغربيين المليئة بالمغالطات والأكاذيب والذين يدعون الديمقراطية في الوقت الذي يمارسون فيه عكسها وتقوم بلدانهم باحتلال أراضي الغير وسرقة مقدراتهم وثرواتهم الوطنية.
وبينت الخارجية أن استمرار الولايات المتحدة بدعم الإرهاب واستخدام الإرهابيين والميليشيات الانفصالية المسلحة لتحقيق أغراضها وسرقتها الثروات السورية من نفط وقمح إنما يؤكد زيف الادعاءات التي تسوق لها واشنطن وغيرها من الدول التي تدور في فلك سياساتها حول حماية المدنيين في النزاعات المسلحة وحول حقوق اللاجئين واحترام القانون الإنساني الدولي.
وكان وفد أمريكي أجرى زيارة قبل أيام إلى شمال وشرق سوريا والتقى مسؤولين أكراد، حيث تم التركيز على عدد من المبادرات التي تؤكد "التزام واشنطن باستقرار المنطقة"، بحسب مسؤول في الخارجية الأمريكية.
وأكد مساعد وزير الخارجية الذي رافق الوفد، على التزام الولايات المتحدة بالتعاون في محاربة "داعش" واستمرار الاستقرار في شمال شرقي سوريا، وإيصال مساعدات إلى المناطق "المحررة" لضمان الهزيمة الدائمة للتنظيم.