مقابلة: خبير: مشروع "المراكز الأفريقية" المدعوم من الصين يسير "بسلاسة وبكامل قوته"

أديس أبابا 6 يونيو 2021 (شينخوا) تسير الأعمال الإنشائية في المقر المستقبلي المدعوم من الصين للمراكز الأفريقية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها "بسلاسة شديدة وبكامل قوته"، على ما ذكر منسق المشروع.

وقال فانتاهون هايليميشيل، منسق مشروع مبنى المراكز الأفريقية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها في الاتحاد الأفريقي، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أجرتها الأخيرة معه مؤخرا، بأن بناء المشروع التاريخي يتقدم في الوقت الحالي بسلاسة وكما هو مخطط له.

وبدأت أعمال البناء في المقر في ديسمبر الماضي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في إطار التعاون الصيني-الأفريقي المتوسع باستمرار في قطاع الصحة العامة.

وقال الخبير الذي يخدم في الاتحاد الأفريقي منذ أمد طويل "في الوقت الحالي، المشروع يسير بسلاسة وبكامل قوته. فقد تم الانتهاء من الأساس تقريبا، والمشروع يتقدم الآن. وتم بالفعل الانتهاء من معظم أعمال الأرضية التقنية".

وتبلغ مساحة المشروع 90 ألف متر مربع بإجمالي مساحة بناء حوالي 40 ألف متر مربع، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء منه في غضون 25 شهرا، وسيتم تجهيزه بمكاتب حديثة ومختبرات ومستلزمات متطورة.

وقال الخبير إن "المشروع هو نتاج الدعم السخي الصيني لأفريقيا كشريك حقيقي وموثوق به للدول الأفريقية والاتحاد الأفريقي".

وأشار إلى أن المشروع يتوخى تحسين خدمات الصحة العامة في إفريقيا، لا سيما من حيث تعزيز قدرات إفريقيا في السيطرة على الأمراض المعدية وإدارتها.

وقال إن البلدان الأفريقية على وجه الخصوص والقارة بشكل عام لا تمتلك القدرة الكافية، وهو ما ظهر جليا بعد اندلاع جائحة كوفيد-19 المستمرة، التي تسببت بإحداث حالة من الفوضى على المستوى العالمي.

وأضاف "لهذا السبب جاءت حكومة الصين كصديق جيد لدعم إفريقيا لمعالجة الأمراض من نوع كورونا، حيث تواجه البلدان الأفريقية تحديات خطيرة لحماية مواطنيها وإجراء التحقيقات اللازمة والحصول على الأدوية والتطعيمات اللازمة وتوفير الرعاية الطبية الضرورية".

وقال إن دعم الصين "جدير بالثقة وقابل للتحقيق وملموس للغاية".

وفي إشارة إلى شراكة الصين الجديرة بالثقة مع إفريقيا والتي شهدت إكمال مقر الاتحاد الأفريقي بنجاح في عام 2012، قال خبير الاتحاد الأفريقي المخضرم إن مشروع المقر المستقبلي للمراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها سيكون دليلا آخر يشهد على العلاقات المتنامية بشكل مستمر بين الصين وأفريقيا.