بكين 3 يونيو 2021 (شينخوا) حث متحدث صيني اليوم (الخميس) الولايات المتحدة، على التوقف عن التنصت الجماعي والعشوائي و"دفع ديون العدالة التي تدين بها للعالم".
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين، في إفادة صحفية ردا على انتقاد حديث من قبل بعض القادة والمسؤولين في أوروبا بشأن تنصت وكالة الأمن الوطني الأمريكي على قادة حلفائها، بقوله "إذا كان حلفاء الولايات المتحدة يجدون سلوكها الخاص بالتجسس أمرا غير مقبول، فإن شعور العالم سيكون أقوى حيال هذا الأمر".
وذكر وانغ أن الولايات المتحدة معروفة على مستوى العالم منذ فترة طويلة، بأنها أكبر سارق للأسرار.
واستشهد بعدد من الطرق التي تستخدمها الولايات المتحدة في القيام بذلك، من ضمنها محاكاة إشارات المحطات القاعدية للوصول إلى البيانات وسرقتها من الهواتف المحمولة، وتحويل تطبيقات الهواتف المحمولة إلى وحدات مراقبة، واقتحام الخوادم السحابية، واقتحام الكابلات الموجودة تحت سطح البحر، وتثبيت مرافق إشارات سرية لجمع معلومات استخباراتية في نحو 100 سفارة وقنصلية حول العالم، لأغراض التجسس.
أضاف وانغ أن "الكشف الإعلامي الحديث عن تجسس الولايات المتحدة على حلفائها الأوروبيين يعد جزءا صغيرا من فيض شبكتها العالمية الضخمة المخصصة لسرقة الأسرار"، متابعا "تدين الولايات المتحدة للمجتمع الدولي بتفسير لهذا الأمر".
وأردف قائلا إن الولايات المتحدة تجري أعمال تنصت مكثفة وعشوائية بشكل متهور منذ فترة طويلة حول العالم، بينما تقمع بشكل تعسفي الشركات الأجنبية الملتزمة بالقانون تحت ذريعة الأمن الوطني.
ولفت وانغ إلى أن "هذا يظهر بشكل كامل طبيعتها المنافقة والمهيمنة".
وأضاف أن الجميع لديهم كل الأسباب للشك في أن برنامج "الشبكة النظيفة" الذي أطلقته الولايات المتحدة، هو من أجل الاحتفاظ باحتكارها مجال التكنولوجيا الفائقة، وليكون مجرد عذر لتبرير أنشطتها التجسسية.
ويجب على الولايات المتحدة التوقف بشكل فوري عن أنشطة التنصت المكثفة العشوائية غير القانونية، وكذلك التوقف عن الأعمال القذرة الخاصة بقمع شركات الدول الأخرى تحت ستار الأمن الوطني، بحسب وانغ.