القدس 26 مايو 2021 (شينخوا) اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، اليوم (الأربعاء) أن إعمار غزة مشروط بعودة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال غانتس في حفل تأبين "نطمح إلى هدوء لغزة وإعادة تأهيلها بمساعدة العالم والسلطة الفلسطينية من الدمار، بشرط عودة الأسرى والمفقودين إلى ديارهم كي ينعم الجميع بثمار التطور".
وأضاف "لكن إذا اختارت حماس منع سكان غزة من إعادة تأهيلهم وإلحاق الأذى بالمواطنين الإسرائيليين فسوف نتحرك حتى نتوصل إلى هدوء يخدم الجميع".
ويسود الهدوء قطاع غزة ومحيطه لليوم السادس على التوالي بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية فجر الجمعة إثر 11 يوما من المواجهة الدموية بينهما، ما وضع حدا لأسوأ موجة للعنف تشهدها المنطقة منذ سنوات.
وقتل 253 فلسطينيا، مقابل مقتل 13 شخصا في إسرائيل خلال جولة التوتر الأخيرة، بحسب إحصائيات رسمية.
وسبق أن أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عام 2017 للمرة الأولى أنها تحتفظ بأربعة جنود إسرائيليين، من دون أن تحدد مصيرهم.
وأبرمت إسرائيل اتفاقا لتبادل الأسرى مع حماس أطلقت عليه الحركة الإسلامية (وفاء الأحرار) برعاية مصر عام 2011 تضمن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي أسرته حماس منتصف عام 2006 مقابل إطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية على دفعتين.
من ناحية أخرى، تطرق غانتس إلى الجبهة الشمالية مع لبنان، قائلا "غادرنا لبنان مدركين أن حقنا في الدفاع عن أنفسنا سيُحفظ ويُصان".
وأضاف "نحن مستعدون دائمًا لحماية مواطني إسرائيل في أي وقت وفي أي ساحة، وإذا انفتح باب الشر في الشمال سنزلزل لبنان، وكما أثبتنا في عملية حارس الأسوار في غزة فإن المنازل التي تحتوي على الأسلحة وعناصر الإرهاب ستصبح خرابًا".
وتابع أن بنك الأهداف في لبنان أكبر وأهم من بنك الأهداف في غزة، مشددا على أنه إذا حدث أي هجوم من لبنان تجاه الأراضي الإسرائيلية فأن الحكومة اللبنانية ستتحمل كامل المسؤولية.
وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، قد حذر الإسرائيليين من "أن الرد على المساس بالمقدسات لن يقف عند حدود مقاومة غزة".
وقال نصر الله في كلمة متلفزة بمناسبة "عيد المقاومة والتحرير" أمس إن "المقاومة في لبنان في أحسن حال، وهي قوية بالعديد والعدة والعدد والخبرة والاستعداد والنوعية والجهوزية"، منبها إسرائيل بأن "لا تخطيء التقدير مع لبنان كما فعلتم مع غزة".