مبعوث صيني يدعو إلى معالجة مخاوف إيران المشروعة بشكل صحيح

فيينا 2 يونيو 2021 (شينخوا) دعا مبعوث صيني يوم الأربعاء إلى معالجة مخاوف إيران المشروعة بشكل صحيح في المفاوضات الجارية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني للعام 2015، والمعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.

صرح وانغ تشيون، مبعوث الصين لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في فيينا، بذلك بعد الاجتماع الأخير للجنة المشتركة للاتفاق النووي الإيراني، برئاسة مسؤول الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا وحضور ممثلي الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا وإيران.

ولفت وانغ الضوء إلى إحراز تقدم مهم في المفاوضات الجارية مع استمرار بعض الخلافات الرئيسية حول القضايا المتعلقة برفع العقوبات.

وقال إن حقيقة عدم تسوية القضية الأساسية المتعلقة بإلغاء العقوبات في المحادثات التي استمرت لأكثر من شهرين تظهر أن قضية الصواب والخطأ لم يتم حلها بشكل أساسي بعد.

وقال الدبلوماسي الصيني إن الولايات المتحدة هي التي انسحبت من جانب واحد من خطة العمل الشاملة المشتركة ومارست سياسة "أقصى ضغط" على إيران، وهذا هو السبب الجذري للأزمة النووية الإيرانية.

ولكي تستأنف الولايات المتحدة وإيران الامتثال الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة، طالب وانغ برفع العقوبات الأمريكية غير القانونية ضد إيران "بشكل كامل ونظيف وكامل" في المقام الأول، بما في ذلك "الولاية القضائية طويلة الذراع" ضد الكيانات والأفراد من الأطراف الثالثة.

كما طالب برفع جميع التدابير العقابية الأخرى التي فرضتها الولايات المتحدة خلال فترة الانسحاب والتي تتعارض مع خطة العمل الشاملة المشتركة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

وقال وانغ إنه ينبغي في الوقت نفسه اتخاذ إجراءات عملية لمنع الأطراف المعنية من الانسحاب التعسفي من خطة العمل الشاملة المشتركة مرة أخرى، مضيفا أن الصين تدعم أيضا التسوية المناسبة لمخاوف إيران المشروعة في المجالات الأخرى.

وأشار إلى أن "الوقت قد حان لاتخاذ قرار سياسي بهذا الشأن".

وشدد المبعوث على أن الصين تتمسك دائما بموقف محايد في القضية النووية الإيرانية، ومستعدة لمواصلة العمل مع جميع الأطراف المعنية لدفع المفاوضات قدما، مضيفا أن الصين ستواصل أيضا حماية حقوقها ومصالحها المشروعة في رفع العقوبات والجوانب الأخرى.

وانسحبت الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة في مايو 2018 وأعادت فرض العقوبات من جانب واحد على إيران. وردا على الخطوة الأمريكية، توقفت إيران تدريجيا عن تنفيذ أجزاء من التزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة اعتبارا من مايو عام 2019.

وبدأت اللجنة المشتركة للاتفاق النووي الإيراني الاجتماع عبر الإنترنت في 6 أبريل في فيينا لمواصلة المناقشات السابقة في ضوء إمكانية عودة الولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة وحول كيفية ضمان التنفيذ الكامل والفعال لخطة العمل الشاملة المشتركة.