القدس 26 مايو 2021 (شينخوا) بدأ وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، اليوم (الأربعاء) مباحثات في إسرائيل في مستهل زيارة رسمية بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، والذي أنهى تصعيدا دام 11 يوما.
وعقد راب اليوم لقاء مع وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، في القدس، بحسب بيان صادر عن مكتب الوزير الإسرائيلي.
وطالب أشكنازي خلال اللقاء نظيره البريطاني بالعمل على إطلاق سراح الأسرى والمفقودين المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.
وقال أشكنازي لنظيره البريطاني "إن إضعاف حماس يخدم المصالح الإسرائيلية والفلسطينية والإقليمية والدولية"، داعيا بريطانيا إلى إعلان حماس "منظمة إرهابية كجزء من الجهود المبذولة لمنع المنظمة من تقوية وتمويل نفسها".
وتطرق الوزيران خلال اللقاء إلى الملف الإيراني، حيث ناقشا "التهديد الذي تشكله إيران وأذرعها على الشرق الأوسط وأهمية منع النظام الإيراني من امتلاك أسلحة نووية".
وقال أشكنازي إن إيران "تقوض استقرار الشرق الأوسط، وتشجع العنف والإرهاب أينما تعمل"، مشددا على ضرورة أن يمنع المجتمع الدولي إيران من امتلاك قدرة نووية.
وناقش الوزيران أيضا تعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين مع التركيز على العلاقات التجارية والتعاون في قضية مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
وقال أشكنازي إن "بريطانيا هي أكبر شريك تجاري لإسرائيل في أوروبا، وهناك رغبة مشتركة لصياغة اتفاقية تجارية محدثة من شأنها أن تحقق إمكانات التعاون بين البلدين".
وأضاف "تتبادل إسرائيل وبريطانيا المعلومات والبيانات في مكافحة وباء كورونا، وتجريان مناقشات بهدف التوصل إلى اتفاق متبادل للاعتراف باللقاحات".
وتعد زيارة وزير الخارجية البريطاني هي السادسة من نوعها لوزير خارجية إلى إسرائيل منذ بداية التصعيد مع الفصائل الفلسطينية في العاشر من مايو الجاري.
وتأتي زيارة راب، الذي وصل مساء الثلاثاء إلى إسرائيل، بعد زيارة مماثلة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
ودعا وزير الخارجية البريطاني أمس إلى إنهاء "دوامة العنف" بين إسرائيل والفلسطينيين عبر العودة إلى الحل القائم على أساس الدولتين.
وفجر الجمعة الماضية، دخل اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ إثر 11 يوما من مواجهة دموية بينهما، ما وضع حدا لأسوأ موجة للعنف تشهدها المنطقة منذ سنوات.