人民网 2021:05:27.10:20:27
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : رغم مرور عام.. صرخة فلويد "لا أستطيع التنفس" لا تزال تطارد الولايات المتحدة

2021:05:27.08:59    حجم الخط    اطبع

واشنطن 25 مايو 2021 (شينخوا) صادف يوم الثلاثاء الذكرى السنوية الأولى لوفاة جورج فلويد، الأمريكي من أصل أفريقي البالغ من العمر 46 عاما، الذي قُتل بعد أن جثا ضابط شرطة أبيض على عنقه لمدة 9 دقائق و29 ثانية. وقبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، ردد فلويد عبارته الشهيرة "لا أستطيع التنفس" أكثر من 20 مرة مستعطفا جلاديه دون جدوى.

لقد تلبد الجو بكثافة بكلمات فلويد خلال العام الماضي وتردد صداها في احتجاجات استمرت شهورا ضد وحشية الشرطة والظلم العنصري في جميع أنحاء الولايات المتحدة وعلى مستوى العالم.

لكن بعد مرور عام، ما الذي تغير؟

--ذكرى

في الذكرى السنوية الأولى لوفاة فلويد، سار مواطنون إلى ميدان جورج فلويد، التقاطع الذي شهد وفاته وسمي على اسمه، في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية، وضعوا الزهور، وقدموا احترامهم.

ومع ذلك، سُمع دوي عدة طلقات نارية بالقرب من الميدان صباح يوم الثلاثاء، قبل ساعات فقط من عقد مهرجان شوارع ملائم للعائلات هناك لإحياء الذكرى، وتعرض شخص لإصابات لا تهدد حياته، حسبما ذكرت الشرطة.

ودعا الحاكم تيم فالز جميع سكان ولاية مينيسوتا إلى الالتزام بالصمت لمدة 9 دقائق و29 ثانية يوم الثلاثاء تكريما لروح فلويد، مقراً بأن الولاية تطالب بـ"تغيير حقيقي" بعد وفاة الرجل الأمريكي من أصل أفريقي.

وجاء في إعلان الحاكم أن "مقتل جورج فلويد أشعل حركة عالمية ونبه العديد من سكان مينيسوتا والأشخاص حول العالم إلى العنصرية المنهجية التي عرفتها مجتمعاتنا السوداء والأصلية والملونة منذ قرون".

كما نظمت الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين، وهي منظمة أمريكية رائدة في مجال الحقوق المدنية، لحظة صمت لفلويد على صفحتها على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي.

وفي خارج البيت الأبيض، حيث التقى الرئيس جو بايدن بعائلة فلويد وابنته بعد ظهر يوم الثلاثاء، حمل العشرات من الأشخاص لافتات تقول "توقفوا عن قتلنا" و"ارقد بسلام يا جورج فلويد"، قبل أن يهم كل واحد منهم يضع وردة طويلة الجذع في نصف دائرة على الأرض. أحنى الجميع رؤوسهم ووقفوا دقيقة صمت إحياء لذكرى فلويد.

وفي نيويورك، ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن بعض متظاهري حركة "حياة السود مهمة" ساروا صباح الثلاثاء إلى شوارع وسط المدينة وأغلقوا مدخل نفق هولاند قبل أن يتم طردهم من قبل ضباط الشرطة.

كما نُظمت عدة فعاليات تحت شعار"انهض وتذكر جورج فلويد"، من بينها مسيرات احتجاجية ووقفات على ضوء الشموع وحلقات نقاش وعروض فنية، في لوس أنجليس وهيوستن ودالاس وشيكاغو وسياتل وسانت بول، وبعض المدن الأمريكية الأخرى، سواء في يوم الذكرى أو الأيام التي سبقتها.

وقالت جين هنري، وهي طالبة تعيش في واشنطن العاصمة، لوكالة ((شينخوا))، إن صرخة فلويد "لا أستطيع التنفس" كانت بيانا عاطفيا ... شعرت بصداها لدى الجميع".

وانضم حوالي 20 مليون أمريكي، منتهكين القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا، إلى حوالي 7750 تظاهرة في أكثر من 2440 موقعا في جميع الولايات الأمريكية في أعقاب وفاة فلويد في الصيف الماضي، في أكبر حركة احتجاجية تطالب بالعدالة العرقية منذ أجيال، وفقا لبيانات مجلة ((ذي إيكونوميست)) الأسبوعية.

-- كثيرون لا يزالون لا يستطيعون التنفس

وقالت بريدجيت فلويد، شقيقة فلويد، في تجمع حاشد في مينيابوليس يوم الأحد، "لقد كان عاما طويلا ومؤلما، وكان من المحبط للغاية بالنسبة لي ولعائلتي أن تتغير حياتنا في غمضة عين، ما زلت لا أعرف لماذا".

أدلت بريدجيت بهذه التصريحات خارج المحكمة التي أدانت ديريك تشوفين، ضابط الشرطة السابق الذي جثا على عنق فلويد، بارتكاب جريمة القتل في أبريل. وينتظر ثلاثة ضباط سابقين آخرين المحاكمة بتهم المساعدة والتحريض.

وهناك تغييرات لُوحظت. أصبح اسم فلويد وندائه "لا أستطيع التنفس" رمزا في الكفاح من أجل العدالة العرقية وإصلاح الشرطة في البلاد.

وفي مثال نادر للعدالة الناجزة، أصبح تشوفين ضابطا نادرا بالمثل يدان بقتل رجل أسود أثناء اعتقاله. واكتسبت حركة "حياة السود مهمة" زخما جديدا ونظمت احتجاجات في الداخل والخارج.

وفي أعقاب وفاة فلويد، سنت أكثر من 30 ولاية أمريكية وكذا العشرات من المدن الكبرى قواعد شرطية جديدة مثل حظر خنق الرقبة، ومطالبة ضباط الشرطة بالتدخل في حال استخدم زميلهم القوة المفرطة، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.

ومع ذلك، يبدو أن التغيير الرئيسي قد توقف. فقد وصل تشريع إصلاح الشرطة، المعروف باسم قانون جورج فلويد للعدالة في الشرطة، إلى طريق مسدود في مجلس الشيوخ المنقسم بالتساوي وسط معارك شرسة بين الحزبين. ويختلف المشرعون الديمقراطيون والجمهوريون في مسألة حظر الخنق وأوامر تخويل التفتيش والحصانة المشروطة.

وكان البيت الأبيض قد حدد في وقت سابق موعدا نهائيا للكونغرس لتمرير مشروع القانون قبل الذكرى السنوية الأولى لوفاة فلويد، ولم يتم الوفاء بذلك كما يبدو.

وقالت هنري لوكالة ((شينخوا)) "لسوء الحظ هناك الكثير من الاستقطاب. أنت تعرف عقلية الغوغاء هذه-- إذا لم تكن معي، فأنت ضدي-- هذه النوع من التعامل. أشعر أن هذه هي الطريقة التي يرى بها الناس الأمور".

وفي الواقع، لم يمنع نداء "لا أستطيع التنفس" حدوث المزيد من العنف من جانب الشرطة. وخلال الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، تواصل عنف ضباط الشرطة بقتل حوالي ثلاثة أمريكيين يوميا في المتوسط، كما كان هو الحال تقريبا قبل فلويد، وفقا لما ذكر تقرير لصحيفة ((بوليتيكو)) نقلا عن بيانات "مسح عنف الشرطة"، وهو بحث تعاوني يستخدم مجموعة متنوعة من قواعد البيانات الحكومية والإقليمية لتحديد عدد وطبيعة معظم الوفيات المرتبطة بالشرطة وليس جميعها.

وقال التقرير إن ما يصل إلى 89 أمريكيا من أصل أفريقي قتلوا على أيدي الشرطة هذا العام حتى 21 مايو، مشيرا إلى أن السود أكثر عرضة للقتل بثلاث مرات على أيدي الشرطة من البيض، وأكثر عرضة 1.3 مرة لأن يكونوا غير مسلحين عند قتلهم بأيدي الشرطة.

وأظهر استطلاع حديث أجرته وكالة ((أسوشيتد برس)) أن الكثيرين لا يعتقدون أن إدانة تشوفين بقتل فلويد أدت إلى تغيير كبير، وقال معظم الأمريكيين الأفارقة إن الإدانة لم تحسن ثقتهم بنظام العدالة الجنائية الأمريكي.

ووجد الاستطلاع أن 24 بالمائة فقط من البالغين في الولايات المتحدة يقولون إن الاهتمام بعنف الشرطة ضد الأمريكيين من أصل أفريقي خلال العام الماضي أدى إلى تغيير باتجاه الأفضل، بينما قال 31 بالمائة إنه أدى إلى تغيير باتجاه الأسوأ، وقال 44 بالمائة إنه لم يحدث أي فرق.

وقال دون فولدن، وهو طبيب أسنان يعمل في واشنطن منذ سنوات، لوكالة ((شينخوا)) خارج البيت الأبيض، "لقد كان السود دائما أربّاء لأمريكا، وسنظل دائما أربّاء لأمريكا ... وإذا لم نغير ذلك، فلن نغير العنصرية أبدا".

وقالت ألفيدا كينغ، ابنة شقيق مارتن لوثر كينغ جونيور، يوم الثلاثاء، "نحن ألوان مختلفة، ونتيجة لذلك، شهدنا حقائق مختلفة. هناك القليل ما يجمع بين مراهق أسود نشأ في مدينة داخلية ومراهق أبيض في منطقة غنية"، داعية إلى علاج الندوب العرقية للأمة بشكل سلمي.

وقال أنتجوان سيرايت، وهو خبير سياسي استراتيجي ديمقراطي، وجيسيكا تارلوف، رئيسة الأبحاث في باسل ديجيتال غروب، في مقال نشرت صحيفة ((ذا هيل)) يوم الثلاثاء، "بعد كل الغضب، والمظاهرات، والوعود بالإصلاح، والحكم بالإدانة على تشوفين، نعتقد أنه قد تم إحراز تقدم ضئيل حقا".

وأضاف الخبيران "يبدو أن زخم الإصلاح يتضاءل. لسنا راضين لأن الكثيرين لا يزالون لا يستطيعون التنفس".

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×