ضمنت المهارات الرائعة لسائقة الرافعة التي رفعت ووضعت أثقل دوار في العالم بطريقة ثابتة، التركيب الناجح لوحدات التوليد في محطة بايخهتان للطاقة الكهرومائية في جنوب غربي الصين.
وشغلت مي لين، سائقة رافعة كبيرة في مجموعة قهتشوبا الصينية للإنشاءات الميكانيكية والكهربائية، هذا المنصب لمدة 26 عاما. إنها من بين سائقي الرافعات القلائل في الصين الذين لديهم القدرة على رفع الأشياء العملاقة التي تتطلب عمليات دقيقة.
وكان قطر المولد الدوار الذي تم تركيبه بواسطة مي في أبريل الماضي يبلغ 16.5 مترا ووزنه 2300 طن، لكنها تمكنت من تحريكه مليمترا بمليمتر.
وقالت مي: "بالنسبة لسائق الرافعة، يعد الحفاظ على ثبات الخطاف مهارة أساسية. ويجب أن نتعلم من كل عملية رفع ونلخص قوانين الحركة وآثار القصور الذاتي".
جاءت مهاراتها المتميزة من سنوات من الممارسة. وقبل 26 عاما، عندما كانت مبتدئة، عادة ما كانت مي تتدرب على التقاط برميل من الماء بالرافعة لمئات المرات كل يوم. وحتى الآن، لا تزال تتدرب كل يوم لتتعرف أكثر على الآلات قبل العمليات الحقيقية.
وخلال التدريبات، ابتكرت مي طريقة تشغيلية فريدة تجمع بين حواس اللمس والسمع والشم. وبهذه الطريقة، نجحت في رفع المولد الدوار العملاق الذي يبلغ وزنه 2300 طن بمقدار 10 أمتار، ونقله بحوالي 200 متر، ثم وضعه بدقة في حفرة المولد بعد أكثر من 20 دقيقة من العمليات الثابتة.
وقالت مي: "يمكنني التغلب على الصعوبات لأنني أحب هذه الوظيفة. لقد قمنا بتركيب عشرات الآلاف من المكونات في الحفرة الكبيرة والعميقة، وتم تجميعها في مولد طاقة. وفي الواقع لدينا شعور بالإنجاز الكبير".
تقع محطة بايخهتان للطاقة الكهرومائية على نهر جينشا، والتي تغذي الجزء العلوي من نهر اليانغتسي، على امتداد مقاطعتي يوننان وسيتشوان بجنوب غربي الصين. وبقدرة إجمالية مركبة تبلغ 16 مليون كيلووات، تعد ثاني أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في العالم من حيث القدرة المركبة، بعد مشروع سد الخوانق الثلاثة في وسط الصين.
وستبدأ الدفعة الأولى من وحدات توليد الطاقة للمحطة في العمل في يوليو المقبل، حيث من المتوقع أن يتم تشغيل جميع الوحدات بحلول يوليو عام 2022.