فيينا 19 مايو 2021 (شينخوا) حث مبعوث صيني اليوم (الأربعاء) جميع الأطراف المعنية على مضاعفة جهودها لدفع عملية المفاوضات بشأن إقناع الولايات المتحدة وإيران باستئناف الامتثال للاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.
وأدلى وانغ تشيون، المبعوث الصيني لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في فيينا، بهذه التصريحات بعد حضور الاجتماع الذي عقدته اليوم اللجنة المشتركة بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة، أو الاتفاق النووي الإيراني.
ترأس الاجتماع إنريك مورا، نائب الأمين العام والمدير السياسي لدائرة الشؤون الخارجية الأوروبية، وحضره ممثلون من الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا وإيران.
وقال وانغ إن المفاوضات الحالية تتقدم بشكل عام، لكن لا تزال هناك مسافة ما تفصل عن هدف التوصل إلى اتفاق، مشيرًا إلى أنه يتعين على جميع الأطراف المعنية مضاعفة جهودها لزيادة ترجمة النوايا الطيبة بشأن التوصل إلى اتفاق،إلى إجراءات ملموسة .
وقال المبعوث إنه يتعين على جميع الأطراف المعنية التمسك بموقف عقلاني وعملي وتقديم مقترحات واقعية ومجدية فيما يتعلق برفع العقوبات والإجراءات في المجال النووي والتسلسل الذي تعود فيه الولايات المتحدة وإيران إلى الامتثال للاتفاق النووي، من أجل تعزيز صياغة خطة شاملة وفعالة.
وأضاف وانغ أن الصين تأمل أيضًا في أن تتوصل إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اتفاق في الوقت المناسب بشأن تمديد "التفاهم الفني الثنائي المؤقت" الذي تم الاتفاق عليه بين الجانبين في فبراير.
وأكد المبعوث الصيني أن الصين كانت دائمًا تتخذ موقفًا محايدًا بشأن القضية النووية الإيرانية، وستواصل العمل مع جميع الأطراف لتعزيز عملية التفاوض على نحو نشط. وأضاف أن الصين،في الوقت نفسه، ستدافع بحزم عن حقوقها ومصالحها المشروعة فيما يتعلق برفع العقوبات والجوانب الأخرى.
وكان اجتماع اليوم إيذانًا بنهاية الجولة الرابعة من مفاوضات اللجنة المشتركة، واتفق المشاركون على استئناف الاجتماع الأسبوع المقبل.
وصرح مورا للصحفيين عقب الاجتماع بأن الجولة الرابعة من المحادثات خلال الأيام العشرة الماضية كانت "الأطول" و"الأكثر إيجابية".
وأضاف مورا: "لقد أحرزنا تقدمًا كبيرًا. ولا تزال هناك أشياء يتعين إنجازها".