بكين 20 مايو 2021 (شينخوا) قال خبراء أجانب إن التعاون النووي بين الصين وروسيا يظهر تصميمهما الراسخ وشعورهما بالمسؤولية تجاه التعامل مع تغير المناخ، الأمر الذي سيلعب دورا بناء في تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية.
فقد شهد الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء مراسم وضع حجر الأساس لمشروع تعاون ثنائي في مجال الطاقة النووية في محطة تيانوان للطاقة النووية ومحطة شيويدابو للطاقة النووية، عبر رابط فيديو.
وذكر أنطون خلوبكوف، مدير المركز الروسي للطاقة والأمن، أن الصين وروسيا يمكن اعتبارهما اليوم دولتين أساسيتين قادرتين على دفع تطوير الطاقة النووية على نطاق عالمى إلى الأمام، لافتا إلى أن روسيا شريك تكنولوجي مهم للصين في قطاع الطاقة النووية.
وأضاف الخبير الروسي أن البلدين لديهما الإرادة السياسية لمواصلة التعاون في المجال النووي، لإيجاد أشكال جديدة من التعاون في كل من مواقع تيانوان القديمة والمواقع الجديدة.
وقد قال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، إن الصين حققت مؤخرا إنجازات ضخمة في تقنيات الطاقة النظيفة، مثل الطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية والنووية، وكلها أمثلة جيدة جدا.
ولدى إشارته إلى أن الصين لديها الكثير من الخبرة فى العديد من تكنولوجيات الطاقة النظيفة، ذكر بيرول أن الصين ستلعب دورا هاما فى تحقيق وفورات في الطاقة وخفض الانبعاثات، وتقديم ابتكارات وضخ استثمارات جديدة في مجال الطاقة النظيفة.
وأضاف أنه من الأهمية بمكان أن تعمل الصين والدول الأخرى معا وتعزز البحث والتطوير بشكل مشترك.
وصرح أنري شارابوف، الأستاذ بجامعة ولاية طشقند للدراسات الشرقية، لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن التعاون بين الصين وروسيا في مجال الطاقة النووية سيعزز ثقة المجتمع الدولي في الاستجابة لقضايا المناخ بشكل مشترك.
كما قال شارابوف إن البناء السلس لمشروع التعاون في مجال الطاقة النووية يظهر أن الحكومة الصينية تتخذ باستمرار إجراءات لاستخدام المزيد من الطاقة النظيفة، مضيفا أنه يبرهن أيضا على أن البلاد تعد دائما مشاركا نشطا في قضية المناخ العالمي.
ومن جانبه، أعرب كارل فاي، أستاذ إدارة الأعمال الدولية في كلية إدارة الأعمال بجامعة آلتو في فنلندا، عن اعتقاده بأن الصين وروسيا لديهما إمكانات كبيرة لزيادة التعاون.
وقال الخبير إن محطات الطاقة النووية دليل على مدى جدية الصين في اتخاذ خطوات للوصول إلى ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060، مضيفا أنها تُظهر أيضا مدى جدية الصين الآن في تحسين بيئتها والبيئة من أجل العالم بأكمله.
وأضاف فاي أن الصين تبذل جهودا كبيرة لاستكشاف وتوسيع القدرات بشكل خلاق في قطاعات الطاقة النظيفة الأخرى.