3 مايو 2021، قرية تايهو القديمة، في مدينة هوتشو ، مقاطعة تشجيانغ مزدحمة بالسياح ، حيث يذهب السائحون للتسوق في الشوارع القديمة لمشاهدة العروض الشعبية والاستمتاع بالعطلة. صورة الشعب / وو تشنغ |
7 مايو 2021/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أثار ازدهار السوق الاستهلاكية في عطلة عيد العمال في الصين في الأيام القليلة الماضية، اهتمامًا كبيرًا من الرأي العام الدولي. وأظهر الانتعاش المستمر للسوق الاستهلاكية في الصين قوة وحيوية الاقتصاد الصيني، كما بعث الثقة والأمل في انتعاش الاقتصاد العالمي.
وخلال عيد العمال هذا العام، برزت سلسلة من الأرقام مثل السفر المحلي والتسوق في الصين على أساس الوقاية الفعالة من الوباء والسيطرة عليه. ووفقا للتوقعات، خلال العطلة التي تمد لخمسة أيام، قد يصل إجمالي عدد المسافرين 267 مليون مسافر، بمتوسط 53.474 مليون مسافر يوميًا، زيادة بـ 122.2٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وتم نقل 18.826 مليون مسافر بواسطة شبكة النقل بالسكك الحديدية، بزيادة قدرها 9.2٪ عن نفس الفترة من عام 2019، مسجلة ارتفاعًا جديدًا في عدد الركاب الذين تم إرسالهم في يوم واحد. ووفقاً لبيانات المكتب الوطني للسينما، بلغت شباك التذاكر الوطنية في الفترة من الأول من مايو إلى الساعة 17:00 من اليوم الخامس من مايو 1.603 مليار يوان، مسجلا رقما قياسيا جديدا لإجمالي شباك التذاكر في فترة "عيد العمال". وأدى الإفراج المكثف لطلب المستهلكين عبر الإنترنت خلال العطلة إلى النمو السريع في حجم أعمال التوصيل السريع، حيث أرسلت الصناعة البريدية الوطنية ما مجموعه 260 مليون طرد سريع في يوم 1 مايو، بزيادة سنوية تقارب 30٪.
يعتبر الاستهلاك "حجر الصابورة" للتشغيل المستقر للاقتصاد الصيني، والمحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي أيضًا. فمنذ بداية هذا العام، أصبح انتعاش السوق الاستهلاكية في الصين واضحًا مع تسارع الإنتاج والحياة إلى المسار الطبيعي. وفي الربع الأول من هذا العام، بلغ إجمالي مبيعات التجزئة للسلع الاستهلاكية على الصعيد الوطني 10522.1 مليار يوان، بزيادة سنوية قدرها 33.9٪، وبزيادة 8.5٪ عن نفس الفترة من عام 2019، وزيادة 1.86٪ مقارنة مع الربع الرابع من العام الماضي. وعلقت "فاينانشيال تايمز" البريطانية بأن استهلاك الأسر سيلعب دورا أكبر في دفع النمو الاقتصادي الصيني هذا العام.
تعد السوق أندر موارد في عالم اليوم. وتمتلك الصين سوق طلب محلي واسع النطاق يتكون من 1.4 مليار شخص بما في ذلك أكثر من 400 مليون مجموعة متوسطة الدخل. وتعتبر موارد السوق ميزة الصين الهائلة وفرصة للعالم للتطور معا. ووصف المراقبون الدوليون حماس المستهلك الذي يستمر في الظهور في السوق المحلية الصينية بـ "الإشارة التي تلهم العالم". ووفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، تعد الصين أكبر وجهة استثمارية في العالم في عام 2020. وتعتقد كريستينا أوتر، الخبيرة في شؤون الصين في الوكالة الفيدرالية الألمانية للتجارة الخارجية والاستثمار، أن النمو المستمر للاقتصاد الصيني يوفر فرصًا تجارية جيدة للشركات الألمانية. ومن جانبه، نشر رايان مستخدم أجنبي لم يتوفق في حجز فندقًا في الصين قبل العطلة بصراحة على الإنترنت: "سوق السياحة الصيني مزدهر ... إذا لم تقم شركتك باستثمار واسع النطاق في الصين، سيكون قد فات الأوان! "
إن سوق العطلات صورة مصغرة لحيوية السوق الصينية. وبعد عطلة عيد العمال، ستعقد سلسلة من الفعاليات التي تعزز التداول المزدوج محليًا ودوليًا، وستعزز التعاون المربح للجانبين بين الصين والدول الأخرى على التوالي، وحيث سيقام خلال الفترة من 7 إلى 10 مايو، معرض الصين الدولي الأول للسلع الاستهلاكية بمشاركة ما مجموعه أكثر من 2500 علامة تجارية من 69 دولة ومنطقة. كما سيعقد في شنغهاي خلال الفترة من 10-12 مايو، يوم العلامة التجارية الصيني 2021. وإنه الاختيار المشترك لجميع الأطراف للتجمع في السوق الصينية ومشاركة الفرص الصينية.
تسرع الصين في بناء نمط تنموي جديد الذي يتركز على التداول المحلي ويتبادل الدفع محليا ودوليا بعضها البعض، وستلعب إمكانات الاستهلاك دورًا دافعًا أكثر أهمية. ولا بد أن تصبح السوق الصينية النابضة بالحياة سوقًا عالمية وسوقًا مشتركة وسوقًا للجميع. وبالتطلع إلى حقبة ما بعد الوباء، تعد هذه أيضًا فرصة مهمة لتعزيز انتعاش الاقتصاد العالمي.