بكين 29 أبريل 2021 (شينخوا) قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الخميس)، إن قبعة "الدبلوماسية القسرية" تناسب الولايات المتحدة أفضل من أي دولة أخرى.
أدلى المتحدث وانغ ون بين بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي عندما طلب منه التعليق على اتهامات الولايات المتحدة للصين بالتورط في "الدبلوماسية القسرية" و"القسر الاقتصادي والعسكري".
وأشار وانغ إلى أن ألكسندر جورج، أستاذ بجامعة ستانفورد، وضع مفهوم "دبلوماسية القسر" لأول مرة عام 1971 لتلخيص السياسة الأمريكية تجاه لاوس وكوبا وفيتنام في ذلك الوقت، وأضاف وانغ أن الولايات المتحدة أظهرت للعالم ما هي الدبلوماسية القسرية من خلال أفعالها.
وذكر وانغ "هذا يعني تحقيق أهدافها الاستراتيجية من خلال التهديد باستخدام القوة، والعزل السياسي، والعقوبات الاقتصادية، والحصار التكنولوجي".
وقال "من ناحية التهديد باستخدام القوة، فإن الحالات التقليدية "للإجراءات القسرية" من جانب الولايات المتحدة أدت إلى حدوث حرب ومأساة إنسانية، مضيفا أن الحكومة الأمريكية لا تخجل من استخدام مصطلح "الدبلوماسية القسرية".
"وفيما يتعلق بالعزل السياسي والعقوبات الاقتصادية، فإن الولايات المتحدة ترفع 'عصا العقوبات الكبيرة' ضد كوبا وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وإيران وفنزويلا منذ أعوام".
وتابع وانغ قائلا، إن الإدارة الأمريكية السابقة أثارت "حربا تجارية" مع دول عديدة، مضيفا أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان كتب أن سياسة الإدارة الأمريكية السابقة تجاه إيران "قسرية بشكل كامل وليست دبلوماسية".
وفيما يتعلق بالحصار التكنولوجي، قال وانغ إن الولايات المتحدة تتجاهل مبادئ المنافسة في السوق والقواعد الاقتصادية والتجارية الدولية، وتستغل أعذار الأمن الوطني لقمع شركات التكنولوجيا الفائقة في دول أخرى بشكل تعسفي، وتكره دولا أخرى على المشاركة في ذلك، في محاولة للاحتفاظ باحتكارها للعلوم والتكنولوجيا.
وأشار وانغ إلى أن الولايات المتحدة تمارس الضغط على الصين عمدا، وتلقي القبض على مواطنين صينيين بشكل غير قانوني، وتقمع شركات صينية من دون سبب، وتتدخل في شؤون الصين الداخلية بشكل تعسفي، وتجبر وتحث دولا أخرى على تشكيل تكتل مناهض للصين، قائلا إن الصين ضحية "الدبلوماسية القسرية" وليست جانية.
وأوضح أن الصين تتبع سياسة خارجية مستقلة تتسم بالسلام، قائلا إنه لا يوجد في جينات الأمة الصينية العدوان والهيمنة.
وتابع قائلا، إن الصين تتبع طريق التنمية السلمية، وترفض ادعاء البعض بأن وجود صين أقوى سيؤدي إلى اتباع المسار المعهود الخاص بالسعي نحو الهيمنة.
وأضاف "على عكس الولايات المتحدة، لم نهدد مطلقا الدول الأخرى باستخدام القوة، ولم نشارك في تحالفات عسكرية، ولم نصدر أيديولوجيات، ولم نعمل على إثارة مشكلات على أعتاب الآخرين، ولم نعتد على منازل آخرين، ولم نبدأ حربا تجارية قط، ولم نهاجم شركات الدول الأخرى من دون سبب مطلقا".
وقال المتحدث "الصين ستتبنى تدابير مضادة معقولة وقانونية بالتأكيد، لتدعيم النزاهة والعدالة الدوليين، عندما تتعرضت سيادتها وكرامتها الوطنية للتهديد أو الانتهاك".
وأضاف "سنعمل مع جميع الدول المحبة للسلام لمعارضة كل أشكال القسر في العالم".