واشنطن 29 أبريل 2021 (شينخوا) قال وزير الخارجية الأمريكي الأسبق والدبلوماسي المخضرم هنري كيسنجر في مقابلة حديثة نشرتها صحيفة (بيزنس إنسايدر) إن الولايات المتحدة ينبغي أن "تظل منفتحة على سياسة التعايش" مع الصين.
وفي مقابلة مع ماتياس دوبفنر، الرئيس التنفيذي لشركة (أكسل سبرينجر)، وهي شركة متخصصة في مجال الإعلام والتكنولوجيا، ناقش كيسنجر العلاقات الأمريكية مع أوروبا والصين، وفقا للنص المنشور على الموقع الإلكتروني لصحيفة (بيزنس إنسايدر) يوم الأحد.
وفي معرض إشارته إلى الرأي العام السائد في الولايات المتحدة بأن "مهمتنا الرئيسية هي مواجهتها (الصين) وتقليل قدرتها على أن تكون دولة رئيسية"، قال كيسنجر: "كانت الصين دولة رئيسية منذ آلاف السنين. وفي عهود تاريخية مختلفة. وهكذا، لا ينبغي أن يكون انتعاش الصين مفاجئا".
وأضاف أن "عواقب ذلك تكمن في أن أمريكا، ولأول مرة في تاريخها، تواجه دولة ذات قدرات اقتصادية قابلة للمقارنة، وذات مهارة تاريخية كبيرة في إدارة الشؤون الدولية".
لكنه أشار إلى أن "الأمر لم يكن كذلك مع السوفييت"، مشيرا إلى "الأزمة الحالية" التي تواجه واشنطن باعتبارها "حنينا لقضايا الحرب الباردة".
وقال الدبلوماسي المخضرم إنه لا تزال هناك حاجة للولايات المتحدة للتعايش مع دولة بحجم الصين.
وأضاف أن "وجهة النظر الكونفوشيوسية، التي تشكل التفكير الصيني جنبا إلى جنب مع الماركسية الصينية، تعني ضمنيا أنه إذا قامت الصين بأداء الحد الأقصى من قدراتها، فإنها ستولد سلوكا مهيبا سينتج عنه الاحترام في بقية العالم - ما يجعله مقبولا، في بعض المستويات، لما يفضله الصينيون".
وفيما يتعلق بالاعتقاد بضرورة مواجهة السياسة الخارجية الصينية من جميع الزوايا، انطلاقا من الاقتصاد وصولا إلى السياسة الداخلية للبلاد، قال كيسنجر، "أعتقد، من ناحية أخرى، أن مثل هذا الموقف يولد أقصى قدر من المقاومة".
وأضاف أن "التعايش في عالم التكنولوجيا الحالي أمر ضروري، لأنه من المستحيل تصور أن حربا بين الدول الكبرى التي لديها تكنولوجيا ذكاء اصطناعي مهمة لن تدمر الحياة الثقافية كما نعرفها".