بكين 19 أبريل 2021 (شينخوا) قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين اليوم (الإثنين) إن الولايات المتحدة واليابان ليس لهما الحق أو المؤهلات لتمثيل المجتمع الدولي أو تحديد النظام الدولي أو فرض معاييرهما على الآخرين.
وأدلى المتحدث بهذه التصريحات خلال إفادة صحفية عندما طُلب منه التعليق على القضايا المتعلقة بالصين في بيان مشترك صدر مؤخرا عن الزعيمين الأمريكي والياباني.
وقال وانغ إن النظام الوحيد في العالم هو النظام الدولي الذي تقع الأمم المتحدة في القلب منه ، والمجموعة الوحيدة من القواعد هي الأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية على أساس ميثاق الأمم المتحدة، مضيفا أنه أثناء الحديث عن "الحرية والانفتاح"، تتحد الولايات المتحدة واليابان في الواقع لتشكيل مجموعات وتأجيج المواجهة بين التكتلات، وهو ما يمثل تهديدا حقيقيا للسلام والاستقرار على الصعيد الإقليمي، فضلا عن الإضرار بالقواعد والنظام الدوليين.
وفيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان، قال وانغ إن اليابان والولايات المتحدة مدينتان للصينيين ولشعوب العالم، مستشهدا بالكارثة التي لحقت بالشعبين الصيني والآسيوي بسبب حرب الغزو الياباني في ثلاثينيات القرن الماضي، والحروب المتواصلة التي شنتها الولايات المتحدة على أراض أجنبية، والتي أودت بحياة أكثر من 800 ألف شخص منذ عام 2001 بينهم 300 ألف مدني.
وبدلا من استخدام قضايا حقوق الإنسان كذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية للصين، ينبغي على اليابان والولايات المتحدة التفكير في تاريخ الغزو الخاص بهما وتصحيح أفعالهما الخاطئة المتمثلة في انتهاك حقوق الإنسان لشعوب الدول الأخرى.
وأوضح وانغ أنه بالنسبة للجانب الياباني، فإن المهمة الملحة الآن هي مواجهة شواغل الدول المجاورة والمجتمع الدولي، والتوقف الفوري عن تنفيذ قرار إلقاء مياه الصرف النووية في البحر.
وقال إن تسييس مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) ووصمه من جانب الولايات المتحدة، لم يتسبب فقط في خسائر فادحة للشعب الأمريكي، بل خلق أيضا عقبات أمام التعاون الدولي في مكافحة المرض.
ولفت وانغ إلى انه إنه يجب على الولايات المتحدة واليابان وقف المناورات السياسية بشأن مكافحة المرض، والاعتزاز بالحياة، واحترام العلم، وبذل المزيد من الجهود الملموسة لتعزيز التعاون الدولي في مكافحة المرض، بدلا من التسبب في مشكلات.