وزير الخارجية الصيني يدعو إلى تحقيق تقدم أكبر في العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي في حقبة ما بعد الجائحة

بكين 15 أبريل 2021 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الخميس)، إنه ينبغي على الصين والاتحاد الأوروبي، بوصفهما شريكين استراتيجيين شاملين، العمل معًا للحفاظ على الأساس السياسي للتعاون الثنائي وتحقيق تقدم أكبر في علاقاتهما في حقبة ما بعد الجائحة.

وفي محادثة هاتفية مع وزيرة الخارجية الإسبانية أرانتشا جونزاليس لايا، أشار وانغ إلى أن إسبانيا دولة أوروبية رئيسية وشريكة تعاونية مهمة للصين في أوروبا.

وقال إن البلدين نفذا العام الماضي تعاونًا فعالًا لمكافحة الجائحة، وتمكنت التبادلات الاقتصادية والتجارية من النمو وسط ضغوط هبوط واسعة.

كما أعرب عن استعداد الصين لتعزيز التنسيق مع إسبانيا، والتركيز على حقبة ما بعد الجائحة، وتعميق التعاون في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة والطاقة، وتعزيز السياحة والتبادلات بين الشعبين، والدفع من أجل زيادة تطوير العلاقات بين الصين وإسبانيا.

وأعرب وانغ عن أمله في أن توفر إسبانيا مجال عمل متكافئ وبيئة أعمال منفتحة للشركات الصينية، ودعا الجانبين إلى معارضة الأحادية والحمائية، وتعزيز التنسيق والتعاون في أطر الأمم المتحدة ومجموعة العشرين ومنظمة الصحة العالمية، وتعزيز الاتصال والتنسيق بشأن قضايا مثل تغير المناخ والتنمية المستدامة، والعمل معًا على دفع إصلاح منظمة التجارة العالمية، من أجل تقديم مساهمة إيجابية في النهوض بالحوكمة العالمية.

وقال وانغ إن الألعاب الأولمبية مجال تقليدي للتعاون بين الصين وإسبانيا، معربًا عن امتنانه لإسبانيا لدعمها الفعال لأولمبياد بكين الشتوية.

وأضاف أن الصين مستعدة للعمل مع جميع الأطراف لجعل أولمبياد بكين الشتوية حدثًا سلسا وآمنا ورائعا.

وشدد وانغ على أن الصين وأوروبا شريكتان وليستا متنافستين، وأن تنمية الصين فرصة وليست تهديدًا لأوروبا.

وقال إن القضايا المتعلقة بشينجيانغ وهونغ كونغ هي من الشؤون الداخلية للصين، مضيفًا أن الصين تحث بشدة الجانب الأوروبي على التصرف بحكمة والعزوف عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين بأي شكل من الأشكال، وإلا سيفضي الأمر إلى تقويض الثقة المتبادلة بين الصين والاتحاد الأوروبي، وليس في صالح الاتحاد الأوروبي أو الدول الأعضاء به.

ومن جانبها، قالت جونزاليس إن العلاقات الإسبانية-الصينية مستقرة وقوية للغاية، وتولي إسبانيا أهمية كبرى لعلاقاتها مع الصين.

وأعربت عن أملها في زيادة تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري الثنائي وكذلك التبادلات الشعبية والثقافية في فترة ما بعد الجائحة وحماية القواعد الاقتصادية والتجارية الدولية بشكل مشترك.

كما رحبت بالشركات الصينية في إسبانيا للمشاركة في مؤتمر الجوالات العالمي، قائلة إن إسبانيا ستعامل جميع الشركات الأجنبية على قدم المساواة ولن تضع معايير تمييزية.

وأضافت أن إسبانيا ستشارك أيضا بفعالية في الاجتماع الـ15 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي الذي سيعقد هذا العام في كونمينغ بالصين، وهي على استعداد لتعزيز التعاون مع الصين في حماية التنوع البيولوجي والتصدي لتغير المناخ.

وقالت إن إسبانيا تعارض "دبلوماسية مكبرات الصوت" ومستعدة لإجراء تبادلات بناءة لوجهات النظر مع الصين على أساس الاحترام المتبادل، وتعزيز الحوار بين الاتحاد الأوروبي والصين، وتعزيز تنمية العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين، مضيفة بأن إسبانيا تعد دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بمثابة فرصة للرياضيين للالتقاء، وتؤمن بأن دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين ستكون حدثًا رائعًا وآمنًا.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر المتعمقة بشأن القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.