16 ابريل 2021/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ "قد قامت الصناعة الحديثة التي اعتمدت على القطن بتشكيل العالم بأسره، لكنها تسببت أيضا في الإخلال بتوازن التنمية في العالم، وهذا الإختلال لايزال مستمرا إلى اليوم." هكذا كتب سفين بيكيت، أستاذ التاريخ بجامعة هارفارد في كتابه "إمبراطورية القطن"، وكأن هذه الجملة قد تنبّأت بالهجمة الغربية على صناعة القطن في شينجيانغ. وكان آخر هذه الهجمات، صادرة عن جمعية "مبادرة القطن الأفضل" السويسريةBCI) ) والتي قالت بأنها ستقاطع القطن المنتج في شينجيانغ، بسبب ما أسمته بممارسة "العمل القسري" في حقول القطن بشينجيانغ.
لقد جعلت سلسلة الهجمات الغربية على صناعة القطن في شينجيانغ الصينيين ينتبهون إلى مشكلة الاحتكار الغربي لمعايير القطن في المنافسة التجارية، والتفكير في إجراء تغييرات. ووفقًا لتقرير صادر عن صحيفة "صباح جنوب الصين"في هونغ كونغ في 15 ابريل الحالي نقلا عن مطّلعين، فإن صناعة القطن الصينية قد وضعت خطة "قطن المستقبل" لإطلاق معايير القطن الصينية.
ووفقًا للتقارير، فقد شرعت شركة تشونغ نونغ قوجي الصينية المزود بالخدمات الرأسية للقطن قبل عامين في وضع خطة "مستقبل القطن" لمعايير القطن. وقال تشاو يان، منسق برنامج "قطن المستقبل"، أن الخطة قد أحرزت تقدمًا كبيرًا بعد انضمام جمعية مصممي الأزياء الصينية وصندوق تنمية صناعة البذور الحديثة في يناير عام 2021.
جمعية مصممي الأزياء الصينية هي منظمة اجتماعية وطنية معتمدة ومسجلة من قبل وزارة الشؤون المدنية، وقد تأسست في عام 1993. وتم إنشاء وتأسيس صندوق تطوير صناعة البذور الحديثة في عام 2013 من قبل وزارة المالية الصينية ووزارة الزراعة وبنك التنمية الزراعية الصيني، وشركة سينوكيم الصينية. وهو أول صندوق محلي للبذور ذو خلفية حكومية وموجّه نحو السوق.
كما اعترف تشاو يان بأن المواقف المعادية لبعض الأطراف الغربية تجاه قطن شينجيانغ مؤخرا، قد عجّلت من تقدم الخطة أكثر. "لسنوات عديدة، كنا نعيش في ظل المعايير (المؤسسية) السويسرية، لكن هذا البلد لا ينتج القطن حتى. وقد حان الوقت الآن لوضع معايير خاصة للقطن، يقول تشاو يان.
وبالنسبة لمستقبل الخطة، كشف تشاو يان أنهم سيعطون الأولوية لتوظيف العلامات التجارية الصينية قبل قبول العلامات التجارية العالمية؛ إلى جانب وضع رمز الاستجابة السريعة الذي يمكن أن يظهر سلسلة التوريد بأكملها على جميع الملابس القطنية من خلال مسح رمز الاستجابة السريعة. حيث سيكون بإمكان المستهلك معرفة المزرعة التي نما فيها القطن، وأين تم غزل القطن وأين تم تصنيعه.