الإسماعيلية، مصر 14 أبريل 2021 (شينخوا) أعلن رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، عن اتفاق مع شركة صينية، لم يسمها، على تصنيع خمس قاطرات يتم تسليمها خلال ثلاث سنوات، وذلك بعد أكثر أسبوعين من إنهاء أزمة جنوح سفينة عملاقة في المجرى الملاحي الدولي.
وقال ربيع في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه تم الاتفاق مع شركة صينية، دون أن يذكر اسمها، على تصنيع خمس قاطرات لصالح هيئة قناة السويس، مشيرا إلى أن كل قاطرة سوف تكون بقوة شد 80 طن.
وأردف قائلا "لقد اتفقنا بالفعل مع الشركة الصينية على تسليم القاطرة الأولى خلال 14 شهرا، والثانية خلال 20 شهرا، على أن يتم تسليم القاطرات الخمس خلال ثلاث سنوات".
وأضاف رئيس هيئة قناة السويس، "يمكن أن نتعاون مع الصين في بناء قاطرات أكبر"، معربا عن ثقته في آفاق التعاون المستقبلي بين هيئة قناة السويس والصين.
وتابع "في الحقيقة، الصينيون متعاونون جدا معنا"، مشيرا إلى أن الشركات الصينية هي أول من تقدم عروضا في المناقصات والمشروعات التي تطرحها هيئة قناة السويس.
ويأتي إعلان ربيع بعد مرور أكثر من أسبوعين على نجاح هيئة قناة السويس في إنهاء أزمة جنوح سفينة الحاويات الضخمة (إيفر جيفن) وإغلاقها المجرى الملاحي للقناة لمدة سبعة أيام، بالتعاون مع شركة (بوسكاليس) الهولندية.
والسبت تسلمت هيئة قناة السويس، كراكة تحمل اسم رئيس القناة السابق الفريق مهاب مميش، وهي أكبر كراكة في الشرق الأوسط، بعد أن تم تصنيعها خصيصا لها في هولندا لتنضم إلى أسطول كراكات القناة.
ومن المقرر وصول كراكة أخرى تحمل اسم وزير الدفاع الأسبق المشير "حسين طنطاوي" من إنتاج نفس الشركة الهولندية (رويال (IHC في شهر أغسطس من العام الجاري.
وأكد ربيع أن هيئة قناة السويس تعمل على تطوير أساطيلها من الكراكات والقاطرات ليس فقط لتسهيل الملاحة في القناة "ولكن أيضا لتكون جاهزة لعمليات الإنقاذ سواء داخل أو خارج قناة السويس".
من جانبه، قال مدير إدارة الكراكات بهيئة قناة السويس المهندس مصطفى قناوي، إنه بجانب القاطرات الخمس، التي سيتم بناؤها في الصين، فإن معظم قطع الغيار في ورش الهيئة تحمل شعار "صنع في الصين".
وقال قناوي ل(شينخوا) على متن الكراكة الجديدة، "لدينا تعاون كبير مع الصين، ونحن بصدد طرح مناقصة لبناء كراكة جديدة من نوع (هوبر)، ونرحب بالشركات الصينية لتقديم عروضها".
وتربط قناة السويس بين البحرين المتوسط والأحمر، وتعد شريانا حيويا للتجارة البحرية العالمية، إذ تختصر بشكل كبير مسافة الإبحار بين أوروبا وجنوب آسيا دون الحاجة إلى الالتفاف حول قارة إفريقيا عبر طريق رأس الرجاء الصالح، وافتتحت رسميا في أواخر عام 1869.