15 ابريل 2021/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ عقدت الحكومة اليابانية في 13 ابريل الجاري، اجتماعًا لمجلس الوزراء لاتخاذ قرار رسمي بشأن تصريف مياه الصرف النووية من محطة فوكوشيما النووية في البحر بعد معالجتها وتخفيفها. ولكن، أبدت عدة أطراف شكوكها في أن هذه المياه المعالجة لاتزال تحتوي على مواد مشعة. ويذكر أن تسونامي قوي قد ضرب اليابان في عام 2011، ونتج عنه زلزال بقوة 9 درجات، أدّى إلى انهيار المفاعلات الثلاثة لمحطة فوكوشيما النووية وتسرب المواد المشعة. مما تسبب في واحدة من أخطر الكوارث النووية في تاريخ البشرية.
وتقوم محطة فوكوشيما النووية في الوقت الحالي بتخزين أكثر من 1.2 مليون طن من مياه الصرف النووية في آلاف صهاريج المياه. علاوة على ذلك، لا تزال المحطة تنتج حوالي 140 طنًا من مياه الصرف الصحي النووية يوميًا. وتشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2022، ستصل مياه الصرف النووية إلى الحد الأقصى لمنشآت تخزين المياه، 1.37 مليون طن.
في هذا الصدد، قالت صحيفة "الصحة تايمز" نقلاً عن ليو إنتهاو من كلية علوم المحيطات بجامعة الصين لعلوم الأرض، أن تصريف مياه الصرف النووية في البحر سيكون له تأثيرات على صحة البشر. حيث يوجد الإنسان في قمة هرم السلسلة الغذائية، ولذلك فإن العناصر المشعة من الممكن أن تصل إلى الإنسان من خلال المأكولات البحرية. وتؤثر على البشر من خلال الانتقال عبر حلقات السلسلة الغذائية.
ووفقًا للتحليل، يبتلع البشر بشكل غير مباشر العديد من النظائر المشعة في مياه البحر من خلال استهلاك المأكولات البحرية. حيث تظهر التجارب أنه في صورة ما تم استهلاك كميات كبيرة من المأكولات البحرية الملوثة بالإشعاع طوال مدة طويلة، فقد تتراكم المواد المشعة في الجسم بما يتجاوز الكمية المسموح بها، مما يتسبب في أمراض خطيرة، مثل داء الإشعاع المزمن، وتلف الأعضاء وجهاز الغدد الصماء والنظام العصبي.